“الحكومة المؤقتة” تحدد موعد تفعيل جهاز الشرطة في منطقة “نبع السلام”
أعلنت وزارة الداخلية في “الحكومة السورية المؤقتة”، عن بدء عمل الدفعة الأولى من قوى الشرطة والأمن العام، التابعة لها، في منطقة عملية “نبع السلام”، التي شنتها تركيا شرق الفرات.
وأصدرت الوزارة بياناً، أمس الأحد، قالت فيه إن تفعيل جهاز الشرطة في منطقتي تل أبيض ورأس العين، شمالي سورية، سيكون في غضون الأسبوع الحالي، حيث تستعد الدفعة الأولى للقيام بالمهام الموكلة إليها، بعد تلقي التدريبات اللازمة.
تسليم الدفعة الاولى من سيارت الخدمة لمديرية أمن تل أبيض /سبعة عشر مركبة / وخلال هذه الاسبوع ستبدأ قوى الشرطة والأمن العام بمهامها بضبط الحالة الأمنية وتأمين الاستقرار لكامل المنطقة.
Posted by وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة on Sunday, January 12, 2020
وأوضحت وزارة الداخلية أنها تسلمت الدفعة الأولى من سيارات الخدمة، لمديرية أمن تل أبيض، وعددها 17 مركبة، كما قامت الوزارة بإجراء الفحوص الطبية والبدنية والثقافية، للمتقدمين للعمل في جهاز الشرطة وقوى الأمن العام، في منطقتي تل أبيض ورأس العين.
وسبق أن فتحت وزارة الداخلية في “الحكومة المؤقتة”، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باب التقدم والانتساب إلى سلك الشرطة في الأراضي الواقعة ضمن عملية “نبع السلام” التركية، حيث أعلنت الوزارة لاحقاً عن ثلاث دفعات تم قبول طلباتهم للانتساب.
واشترطت الوزارة أن يكون المتقدمون من الضباط العاملين سابقاً في سلك قوى الأمن الداخلي أو وزارة الدفاع، وألا تتجاوز أعمارهم 55 عاماً، وذلك بالنسبة للضباط، أما بالنسبة لصف الضباط اشترطت ألا تتجاوز أعمارهم الـ 50 عاماً، و45 عاماً بالنسبة للأفراد.
وكان الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” قد سيطرا على مدينتي رأس العين وتل أبيض، والقرى الواقعة بينهما، بطول 145 كيلومتراً على الحدود، وبعمق 30 كيلومتراً، وذلك في إطار عملية “نبع السلام”، التي أعلنت عنها تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشهدت المدينتان خلال الشهرين الماضيين تفجيرات بالسيارات المفخخة، وانفجار ألغام أرضية، تتهم أنقرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالمسؤولية عنها، وسط تخوف من حالة فلتان أمني في المنطقة.
وتنوي تركيا، حسب تصريحات كبار المسؤولين فيها، إعادة مئات ألاف السوريين، إلى هذه “المنطقة الآمنة” (تل أبيض، رأس العين)، والتي توقفت العمليات العسكرية فيها، بعد إبرام أنقرة، اتفاقيات مع موسكو وواشنطن، رسمت حدود المناطق التي تمت السيطرة عليها بصورة مبدئية، ولا تزال غير مستقرة تماماً حتى الآن.