آخرها تعود لطفل.. الشمال السوري يسجّل ثلاث حالات انتحار خلال يومين
سجلت مخيمات شمال غرب سورية، اليوم الثلاثاء، حالة انتحار هي الثالثة خلال الـ 72 ساعة الماضية، بعد تسجيل حالتي انتحار في ريفي إدلب وحلب.
وذكر مراسل “السورية نت” في محافظة إدلب، أن الطفل محمد سليم العنجوكي انتحر شنقاً داخل مكان سكنه في مخيمات مشهد روحين بريف إدلب الشمالي، على الحدود السورية- التركية، دون معرفة الأسباب التي دفعته للانتحار، حتى الآن.
فيما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن حالة الانتحار يرجح أن يكون سببها خلافات بين الطفل ووالده، ما دفعه لشنق نفسه داخل خيمته.
وينحدر الطفل من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وتهجّر عقب سيطرة قوات الأسد على المدينة، خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة مطلع عام 2020.
وترتفع وتيرة التحذيرات من انتشار حالات الانتحار في مخيمات الشمال السوري نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، وسط مطالب إنسانية بمساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وتوفير فرص العمل للحد من البطالة، في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق وانعدام القدرة الشرائية لدى الكثيرين منهم.
يُشار إلى أن الشمال السوري سجّل، أمس الاثنين، حالة انتحار للشاب محمد عبدو الطه (25 عاماً)، والذي انتحر شنقاً أيضاً في قرية تلالين بريف حلب الشمالي.
كما تداول ناشطون خبر انتحار الشاب رامز درويش (18 عاماً) بـ “حبّة غاز”، في مخيمات الكرامة بريف إدلب الشمالي، الأحد الماضي، وهو أحد مهجري بلدة التريمسة في ريف حماة.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” حوالي 11 حالة انتحار في شمال غرب سورية، منذ مطلع العام الجاري.
تسجيل حالتي انتحار بين نازحي الشمال خلال يومين.. وإحصائيات تنذر بكارثة
ويقول مدير الفريق، محمد حلاج، في حديثه لموقع “السورية. نت”: “إنّ حالات الانتحار تركزت غالبيتها في مخيمات النازحين بسبب ضيق الحال المعيشي لدى العائلات المهجرة، وعدم قدرة كثير من أرباب الأسر على تأمين المعيشة لأسرهم وأطفالهم، ما يولد لديهم ردة فعل سلبية قد تودي بهم إلى الانتحار”.
ويرجع حلاج أسباب الانتحار بالدرجة الأولى لـ: “قلة الوعي المنتشر بين الفئات التي تقدم على الانتحار، وتراجع مستوى التعليم بين الأطفال، ما يؤدي إلى غياب الرادع”.
ويعيش حوالي 1.4 مليون مهجر في مخيمات الشمال السوري، وسط ظروف معيشية متدهورة في ظل تراجع المساعدات الإنسانية وانتشار الفقر والبطالة بين السكان.