أبدى القيادي البارز في “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd)، آلدار خليل استعداده للتفاوض مع نظام الأسد بشكل مباشر، داعياً إلى نقل الحوار المتعلق بقرار مجلس الأمن “2254” من جنيف إلى العاصمة دمشق.
وقال خليل في لقاء متلفز، اليوم الاثنين: “من يحكم في دمشق هو من يمثل سورية في المحافل الدولية. لذلك للوصول إلى حل لابد من الاتفاق مع دمشق”، في إشارة منه لنظام الأسد.
وأضاف: “يجب أن نفكر في صيغة أخرى، حيث لابد من بحث الحل مع النظام لكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا سورية”.
وسبق وأن طالب نظام الأسد بنقل المفاوضات الخاصة بالملف السوري إلى العاصمة دمشق، وهو الأمر الذي دعا إليه خليل، مشيراً إلى أن “الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطية جاهزان للحوار المباشر دون التوجه إلى جنيف”.
ويأتي حديث خليل ضمن مسار بدأه مسؤولو “pyd” و”الإدارة الذاتية”، خلال الأيام الماضية، وذلك بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المرحلة المقبلة.
وينطلق المسار من ضرورة فتح قنوات حوار مع نظام الأسد، في مسعى للتوصل إلى قواسم مشتركة، سواء على الميدان أو في الجانب السياسي.
ويتهم “pyd” بالارتباط المباشر بحزب “العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وقبل أيام كان القيادي البارز في “حزب العمال”، جميل بايك قد دعا “الإدارة الذاتية” في شرق سورية إلى المصالحة مع نظام الأسد، ضد تركيا.
وقال بايك في مقابلة مع صحيفة “النهار العربي” إن الحل “الأصح” هو المصالحة بين “الإدارة الذاتية” وحكومة الأسد، معتبراً أن تركيا تسعى للحيلولة دون ذلك عبر شن هجمات عسكرية على مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في سورية.
وأضاف بايك، الذي يعتبر الشخص الثاني في “حزب العمال الكردستاني” بعد عبد الله أوجلان، أن علاقة حزبه مع حافظ الأسد وعائلته كانت “وثيقة ودافئة”.
ويرفض النظام شروطاً قدمها مسؤولو “الإدارة الذاتية” في دمشق، تتلخص في التوصل لصيغة فيها شكلٌ من الحكم الذاتي في شمال وشرق سورية.
وكان قد هدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.