آلية “فك الاشتباك” بين موسكو وواشنطن “سارية” في سورية “دون حوار”
قال المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، إن كافة الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية تم تعليقها “بطلب من الجانب الأمريكي”.
وفي حوار مع وكالة “تاس” الروسية، اليوم الاثنين، قال لافرنتييف إن بلاده يمكن أن تستأنف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن سورية “في حال أبدت واشنطن الاستعداد المناسب”.
مضيفاً أن “الاتصالات بين الجانبين تم تعليقها بطلب من الجانب الأمريكي”.
ولفت إلى أن آلية “فك الاشتباك” بين موسكو وواشنطن في سورية “لا تزال سارية المفعول”.
موضحاً أن الاتصالات مستمرة بين الجانبين ضمن هذه الآلية فقط، عبر التواصل بين قائد القوات الروسية في سورية وبين قادة “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.
ولم تنشر واشنطن المذكرة حينها بناء على طلب روسيا، لكنها تضمنت “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها”، وفق الإعلان الأمريكي.
وبموجب اتفاق عدم التضارب يجب ألا تقترب المقاتلات الروسية من الأمريكية أقل من 3 أميال (كل ميل يعادل 5280 قدم).
واستخدمت واشنطن وموسكو “خط عدم التضارب” لتجنب أي حوادث محتملة.
وذلك عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.
وزاد التنسيق بين الجانبين عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق شمال شرق سورية عام 2019، والإبقاء على 900 جندي أمريكي فقط.
حيث عملت روسيا على ملء الفراغ الأمريكي شمال شرقي سورية، عبر إنشائها قواعد عسكرية في المنطقة، ومن بينها قاعدة مطار القامشلي وقاعدة صرين الجوية.
كما عقد الجانبان اجتماعات أمنية عدة على مستوى قادة هيئة الأركان عام 2019، لبحث منع الصدام بين الطرفين، خلال العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا أو الولايات المتحدة في سورية.
لكن خلال العام الماضي أعلن الطرفان عن “مضايقات جوية” متبادلة في سماء سورية، وتبادلا الاتهامات حول انتهاك بروتوكول “سلامة الطيران”.
وتطور الأمر لاحقاً ووصل إلى الاحتكاك بين الطائرات الأمريكية والروسية، وتضرر المسيرات الأمريكية، حسبما أعلن البنتاغون.
ولا تزال موسكو تعلن بشكل دوري عن “انتهاكات أمريكية” في الأجواء السورية، دون تعليق من الجانب الأمريكي.