قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده “لن تقدم أي تنازلات في سورية”، وستواصل اتخاذ كل ما يلزم في محافظة إدلب، والتي تتعرض منذ أشهر لقصف متواصل من جانب قوات نظام الأسد وروسيا.
جاء ذلك في حديث للصحفيين خلال عودته من جولته الإفريقية، التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا، حسب وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف: “تركيا تواصل القيام بما يلزم والرد بالأسلحة الثقيلة على الاعتداءات في إدلب السورية”.
وحسب أردوغان فإن عمليات قواته مستمرة “في بعض النقاط الحساسة بالمنطقة”، وأنها “ستقوم بكل ما هو مطلوب بغض النظر عن الموقف الذي سيتخذه النظام السوري”.
ويوم أمس الخميس قتل 11 مدنياً بينهم أطفال وامرأة وجرح 20 آخرين بينهم حالات حرجة، جراء قصف لقوات النظام وروسيا على مدينة أريحا جنوبي إدلب.
واستهدفت قوات النظام وروسيا سوقاً شعبياً وطرقاً عامة ومحيط عدة مدارس في أريحا، خلال “الذروة الصباحية وبالتزامن مع توجه الأطفال إلى مدارسهم، ومن بين ضحايا المجزرة 3 طلاب ومدرّسة”، حسب بيان “الدفاع المدني السوري”.
وتعتبر مدينة أريحا أكبر تجمع سكاني في ريف إدلب الجنوبي، بعد عودة عدد كبير من سكانها الذين نزحوا إلى مخيمات الريف الشمالي، خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
وكان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرين، نتيجة استهداف قوات الأسد الطريق الواصل بين باب الهوى وسرمدا بريف إدلب الشمالي، في 16 من الشهر الحالي.
وجاء قصف قوات الأسد بصواريخ “كراسنوبول” الروسية الموجّهة بالليزر، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع الروسي في عمق المحافظة الحيوي.