أردوغان يتحدث عن تغيّر الأحداث في إدلب: الأسد لن يصبح صديقاً
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سير الأحداث في إدلب بدأ يتغير لصالح بلاده، بعد سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، على مدينة سراقب الاستراتيجية، شرقي إدلب.
أردوغان، قال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للأكاديمية السياسية لـ”حزب العدالة والتنمية”، اليوم الخميس، إن بلاده خسرت 3 جنود خلال معارك إدلب الأخيرة، مشيراً بالمقابل إلى مقتل عدد كبير من قوات الأسد في المنطقة، وأضاف “سير الأحداث في إدلب السورية بدأ يتغير لصالحنا”.
الرئيس التركي اعتبر أنه لولا دعم روسيا وإيران لنظام الأسد، لما استطاع الأخير الصمود في الحكم حتى اليوم، مشيراً إلى أن بلاده لا يمكنها اعتبار بشار الأسد صديقاً، وهو الذي قتل مئات الآلاف من شعبه، على حد تعبيره.
Cumhurbaşkanı Erdoğan: İdlib’de gelişmeler şu anda lehimize döndü. 3 tane şehidimiz var mekanları cennet olsun. Mücadele orda hala devam ediyor, edecek. Rusya'nın ve İran'ın desteği olmasa Esed'in ayakta durması mümkün değil.https://t.co/F4MU3URq90 pic.twitter.com/PTKxxbjnIV
— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) February 27, 2020
وجاءت تصريحات أردوغان عقب تقدم فصائل المعارضة، المدعومة من تركيا، على محور ريف إدلب الشرقي، وسيطرتها على مدينة سراقب وبعض القرى المحيطة بها، صباح اليوم.
وتقع في محيط مدينة سراقب 4 نقاط مراقبة تركية، سبق أن استهدفتها قوات الأسد ما أدى إلى مقتل جنود أتراك، وتبرز أهميتها من كونها تشكل عقدة مواصلات ووصل بين الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، ما يعني عدم قدرة النظام على فتح الاوتسترادين دون سيطرته على المدينة.
يُشار إلى أن المهلة التي منحتها تركيا لنظام الأسد من أجل الانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية، شارفت على الانتهاء، مع حلول نهاية الشهر الجاري، لتؤكد تركيا جديتها في تنفيذ تهديداتها وشن عملية عسكرية لإجبار قوات الأسد المدعومة روسياً على الانسحاب.
بوتين غير راغب بلقاء أردوغان
في وقت أكد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 مارس/ آذار القادم، لبحث آخر المستجدات في ملف إدلب، أعلن الكرملين أن هذا اللقاء لن يتم.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن جدول أعمال بوتين لا يتضمن لقاء نظيره التركي في التاريخ الذي ذكره أردوغان، مشيراً إلى أن “للرئيس بوتين خطط عمل مختلفة في ذلك اليوم”.
بيسكوف أكد في الوقت ذاته استمرار المحادثات مع الأتراك بشأن إدلب، وقال “تجري اتصالات عمل على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا، هدفها الأول بطبيعة الحال الاستمرار في بحث الأزمة حول إدلب”.
وكان الرئيس التركي أكد، خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام التركية، أمس، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة اسطنبول التركية، مُرجحاً أن يكون اللقاء في 5 مارس/ آذار القادم.
وتتواصل اليوم، محادثات بين مسؤولين روس، ونظرائهم الأتراك، في العاصمة التركية أنقرة، بشأن ملف إدلب، وهي جولةُ مفاوضاتٍ جديدة، بدأت أمس الأربعاء.