حثّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان نظيره الروسي، فلاديمير بوتين على إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً، أمام المساعدات الأممية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار لجلسة “طارئة” سيعقدها مجلس الأمن، في الساعات المقبلة، من أجل التصويت على قرار تمديد عبور المساعدات عبر الحدود.
وكانت موسكو قد استخدمت، منذ يوم الجمعة، حق النقض الفيتو ضد مشروع غربي ينص على مرور المساعدات إلى شمالي سورية، لمدة 12 شهراً.
وذكرت وكالة “الأناضول”، اليوم الاثنين، أن أردوغان شدد في اتصال هاتفي مع بوتين على “أهمية تمديد الآلية الأممية العابرة للحدود في سورية”.
وأضافت الوكالة أن الرئيسان تطرقا خلال الاتصال أيضاً إلى خطة الأمم المتحدة لإنشاء ممرات آمنة لتصدير الحبوب في البحر الأسود.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، خلال الساعات المقبلة، بعد انتهاء تفويض تمرير المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، بسبب استخدام موسكو “الفيتو”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر مطلعة قولها إنه تم إدخال بعض التعديلات على مشروع القرار الأيرلندي النرويجي المشترك الخاص بتمديد التفويض الأممي لمدة عام، والتي استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد تمريره.
ولم توضح المصادر التي رفضت الإفصاح عن اسمها مضمون التعديلات.
وأضافت للوكالة أنه “من غير المعروف ما إذا كانت هذه التعديلات ستلبّي المطالب الروسية أم لا”.
وكان التفويض السابق قد انتهى العمل به في 10 يوليو/تموز الجاري، عقب إخفاق مجلس الأمن باعتماد تمديده، الجمعة، بسبب “فيتو” روسي.
وتشترط روسيا لتمرير القرار أن يكون التمديد لمدة 6 أشهر فقط.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) إن موسكو لا تزال تصر على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام هذا المعبر لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
ولتجاوز المأزق، اقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحسب دبلوماسيين، لكن موسكو تمسّكت برفضها.