أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سورية، واعداً بمواصلة تنفيذ العمليات.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي عقب اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي في أنقرة، أمس الاثنين.
وقال أردوغان إن تركيا نفذت الأسبوع الماضي عمليات عسكرية في شمال العراق وسورية، و”تمت بنجاح المرحلة الأولى”.
وأضاف أن العملية استهدفت “فقط أعضاء التنظيم الإرهابي والمنشآت التي يستخدمها الإرهابيون ومصادر الدخل وقدرات الإرهاب”.
وأشار إلى أنه منذ بداية الشهر الحالي أسفرت العمليات التركية عن تدمير 194 هدفاً تابعاً لمن وصفهم بـ “الإرهابيين” و”تحييد 162 إرهابياً”.
أردوغان يكشف التفاصيل
تحدث أردوغان عما أسماها “المشكلة الأكبر” في العمليات التركية ضد “حزب العمال” في شرق سورية، وهي وجود الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفها بـ”الحليف”.
وأكد أردوغان أن تركيا طلبت من الدول المتواجدة في المنطقة “إبقاء عناصرها العسكرية والاستخباراتية بعيدة عن الإرهابيين، حتى لا يتعرضوا للأذى في عملياتنا”.
وشدد على أن أنقرة وجهت تحذيرات على مستوى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات التركية لهذه الدول قبل تنفيذ العملية.
وأشار إلى أن العملية التركية نفذت بـ “حساسية كبيرة دون الإضرار بأي أحد باستثناء الإرهابيين”.
وتطرق الرئيس التركي إلى المسيرة التركية التي تم إسقاطها من قبل القوات الأمريكية شمال شرقي سورية.
ووصف أردوغان ذلك بأنه “حادث غير سار”، مؤكداً أن “هذه الحادثة مسجلة في ذاكرتنا الوطنية، وعندما يحين الوقت المناسب سيتم بالتأكيد القيام بما يلزم”.
ووعد الرئيس التركي بمواصلة تنفيذ العمليات ضد “حزب العمال” والأماكن الخاضعة لسيطرته بمزيد من “التصميم والعنف والفعالية”.
واعتبر أن “حزب العمال الكردستاني” يعمل تحت أسماء مختلفة في سورية منها “قوات سوريا الديمقراطية”، وأن تغيير الاسم لا يغير شيء ويجب على كل دولة تعترف بحزب العمال الكردستاني كـ”منظمة إرهابية” أن تضم هياكل هذه المنظمة إلى القائمة، وفق قوله.
ما الرسالة التي تريد واشنطن توجيهها لأنقرة بعد التصعيد في سورية؟
وكانت تركيا أعلنت، الجمعة الماضي، إطلاق عمليات عسكرية ضد “أهداف إرهابية” تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في سورية والعراق.
وجاء ذلك رداً على “هجوم أنقرة” الذي استهدف مبنى مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، الأسبوع الماضي.
وشملت الضربات مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسورية، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي.
وصرح مسؤولون عسكريون أتراك، أن الضربات الجوية والبرية التي يتم تنفيذها ضد “وحدات الحماية” في شمال سورية “لن تتوقف”.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” أمس مقتل 29 عنصراً من “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بضربة جوية تركية استهدفت موقعاً لهم في شمال وشرق سورية.