أردوغان يلمح لمعركة شمالي سورية.. واجتماع مرتقب لـ”القومي التركي”
ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لعملية عسكرية ستطلقها بلاده في شمالي سورية، تتعلق بمشروع “المنطقة الآمنة” الذي كشف عن تفاصيله قبل أيام.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين: “سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وأضاف: “المناطق التي هي بؤرة الهجمات والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة على رأس أولوياتنا العملياتية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن القرار النهائي بشأن المسألة المذكورة سيتخذ “في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي سيعقد يوم الخميس المقبل”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وكان أردوغان قد كشف قبل أسبوعين عن مشروع تسير به بلاده، ويهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري في تركيا إلى “منطقة آمنة” في شمالي سورية.
وحتى الآن لا يعرف بالتحديد الحدود الذي ستكون عليها هذه المنطقة، فيما لم يذكر أردوغان المناطق التي قد تستهدفها العملية العسكرية إن حصلت في المرحلة المقبلة.
وتوقع المحلل السياسي التركي، إسماعيل كايا عبر “تويتر” أن يكون قصد الرئيس التركي المنطقة الممتدة بين مناطق “درع الفرات” و”نبع السلام”.
وتشمل هذه المناطق أجزاء من ريف حلب والرقة، منها عين العرب ومنبج.
وتابع كايا: “وإذا تحدثنا عن كامل الحدود فإن ذلك يشمل المناطق الشمالية الشرقية من سوريو في ريفي الحسكة والقامشلي أيضاً”.
ومنذ عام 2016 نفذ الجيش التركي سلسلة عمليات عسكرية، كان أولها تحت اسم “درع الفرات” في عام 2016، وأتبعها بعملية سيطر من خلالها على منطقة عفرين، وحملت اسم “غصن الزيتون”.
بعد ذلك وفي أواخر 2019 أطلق الجيش التركي عملية في مناطق شمال وشرق سورية، حملت اسم “نبع السلام”، وسيطر بموجبها مع تحالف “الجيش الوطني” على مساحة جغرافية تمتد من مدينة تل أبيض في ريف الرقة، وصولاً إلى رأس العين في ريف محافظة الحسكة.