تشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أزمة محروقات غير معلنة اتضحت مؤشراتها بناء على قرارات وواقع فرض على الأرض.
وذكرت صحيفة “البعث” الرسمية، اليوم الاثنين، أن الأزمة اتضحت خلال الأيام الماضية مع تأخر وصول التوريدات.
وأضافت أنها انعكست في البداية على الغاز، وانسحبت إلى الفيول اللازم لتشغل محطات الكهرباء.
ومن ثم بدت مؤشراتها على البنزين والمازوت، والذي بدأ انعكاس نقصه على المواصلات العامة بحدود متفاوتة بين منطقة وأخرى.
الصحيفة أشارت أن العطلة الطويلة أسهمت بـ”ستر” عيوب النقص، والتي دخلت بها المدارس والجامعات والمؤسسات العامة.
وذكرت أن “محافظة دمشق” كانت قد استغلت الفرصة، قبل أيام، لوقف تزويد وسائل النقل العامة “السرافيس” وباصات النقل الداخلي الخاصة بالمحروقات يوم الجمعة.
كما أوقفت تزويد باصات مبيت الموظفين بالمحروقات يومي الجمعة والسبت، وسمحت فقط لباصات النقل الداخلي العامة بالتزود بالمحروقات.
وكان وزير الكهرباء في حكومة الأسد، غسان الزامل قال لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، في 2 من مايو الحالي إن مشكلة تردي الكهرباء سببه نقص توريدات المشتقات النفطية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تنتهي المشكلة منتصف الشهر الجاري مع بدء وصول التوريدات.
وأوضح الزامل أنهم “استهلكوا كمية كبيرة من المخزون الإستراتيجي للتوريدات خلال فترة عيد الفطر”.
وتابع أنهم اضطروا على أساس ذلك “لإجراء كبح في الاستهلاك وإيقاف بعض محطات التوليد عن العمل”.
وفي 29 من أبريل/نيسان الماضي عدّلت حكومة الأسد أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها.
وحددت سعر مبيع مادة البنزين “أوكتان 95” بـ14870 ليرة سورية بدلاً من 14290 ليرة.
كما حددت سعر مبيع ليتر البنزين “أوكتان 90” بـ12000 ليرة سورية بدلاً من 11500 ليرة.
ووفق النشرة الأخيرة انخفض سعر ليتر المازوت “الحر” بمعدل ألف ليرة سورية ليصبح 12426 ليرة لليتر الواحد، بدلاً من 13540 ليرة.
في المقابل ارتفع سعر مبيع مادتي الفيول والغاز “السائل دوكما”، إذ سجل سعر مبيع طن الفيول تسعة ملايين و5990 ليرة، بينما وصل سعر طن الغاز إلى 11 مليون و411 و650 ليرة سورية.