يتوجه وفد نظام الأسد يوم غد الثلاثاء إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان من أجل حضور الجولة 16 من محادثات مسار “أستانة”.
ويترأس الوفد معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وقال سوسان للصحيفة اليوم الاثنين إن “أجندة الوفد ستتركز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم”.
وأضاف أن أبرز ما ستتضمنه أجندة وفد نظام الأسد هو “أهم التطورات التي حصلت في الفترة الماضية، في أثناء إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية”.
واعتبر سوسان أن “نتائج الانتخابات يجب أن تفرض نفسها على كل المواقف الأخرى، لتغيير مقاربتها اتجاه الأوضاع في سورية”.
ولم يتطرق رئيس وفد نظام الأسد عن ملفات أخرى ستتم مناقشتها في “أستانة 16” كالوضع في محافظة إدلب مثلاً أو الحصار المفروض على أحياء درعا البلد في الجنوب السوري.
من جانبه قال مصدر من وفد المعارضة السورية إلى “أستانة” إنهم سيحضرون الجولة المقبلة، والتي ستستمر ليومين (الأربعاء المقبل والخميس).
وأضاف لـ”السورية.نت” أن أجندة الوفد تتضمن التصعيد في محافظة إدلب، وسبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إضافة إلى الوضع في الجنوب السوري، في ظل الحصار المفروض على درعا البلد من جانب قوات الأسد وروسيا.
ومن المقرر في اليوم الأول من “أستانة 16” إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية للدول الضامنة مع الأطراف السورية.
في حين ستنعقد جلسة عامة في اليوم الثاني، بحسب ما أعلنت الخارجية الكازاخية في بيان لها الأسبوع الماضي.
ودار الحديث خلال الاجتماع الأخير بين لافروف وجاويش أوغلو في مدينة أنطاليا التركية عن العمل على اتفاقيات جديدة بين الجانبين حول محافظة إدلب السورية، بحسب الوزير التركي، الذي تحدث عن اتفاقيات جديدة وتثبيت الاتفاقيات السابقة حول المحافظة.
وأشار جاويش أوغلو إلى وجود “توافق بالآراء بين تركيا وروسيا حول استمرار وقف إطلاق النار في سورية”.
وكانت الجولة 15 من “أستانة” قد انتهت في فبراير/ شباط الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور ممثلين عن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، والمبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون، وبمشاركة 3 دول عربية هي: الأردن والعراق ولبنان، بدور مراقب.
وانتهت الجولة ببيان ختامي أكدت فيه الدول المشاركة على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في إدلب، وأكدت التزامها “بوحدة أراضي سورية وسيادتها”.
إلا أن الجولة المقبلة ستنعقد بالتزامن مع تصعيد عسكري للنظام وروسيا على مناطق “خفض التصعيد” في إدلب، والتي كان قد تم تثبيتها خلال الجولات السابقة من “أستانة”.