تركيا وكندا ترفض “انتخابات” الأسد و بيدرسون يحذر:”صراع طويل قد يستمر لأجيال”
بعد يوم من إصدار خمس دولٍ كبرى بياناً مشتركاً، اعتبرت فيه انتخابات الأسد “مُزيفة وغير شرعية”، استمرت المواقف الدولية الرافضة لـ”الإنتخابات” التي أجراها نظام الأسد، اليوم الأربعاء، في المناطق الخاضعة لسيطرته.
ورفض مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، الانتخابات، مؤكداً بأنها “ليست جزءاً من العملية السياسية”.
جاء ذلك خلال إفادة المسؤول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الملف السوري، اليوم الأربعاء، وتحدث فيها عن الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال بيدرسون إن “الانتخابات ليست جزءاً من العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة في هذه الانتخابات وليس لديها تفويض للقيام بذلك”.
وأضاف أن السبيل الوحيد “المستدام” لإنهاء الصراع في سورية، هو “التوصل إلى حل سياسي تفاوضي لتنفيذ القرار 2254”.
وينص قرار مجلس الأمن على إجراء انتخابات حرة نزيهة بدستور جديد، تدار من قبل الأمم المتحدة وتحت إشرافها، وفق أعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة، وتشمل جميع السوريين في الداخل والخارج.
وحذر بيدرسون من تحول “الصراع في سورية إلى صراع آخر طويل الأمد يستمر لأجيال”، معتبراً أن “الصراعات التي لم يتم حلها يمكن أن تنفجر بشكل مفاجئ لا يمكن التنبؤ بها”.
وأجرى نظام الأسد، اليوم، ما يسميها “الانتخابات الرئاسية” وفق الدستور الذي صاغه سنة 2012، وسط رفض دولي واسع لنتائج “الانتخابات” المعروفة مُسبقاً.
من جهتها اعتبرت تركيا الانتخابات أنها “غير شرعية ولا تعكس الإرادة الحرة للشعب”.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن “الانتخابات تكشف في نفس الوقت عن النهج غير الصادق للنظام تجاه العملية السياسية”.
أما كندا فقد استنكرت قرار نظام الأسد إجراء انتخابات، ودعت المجتمع الدولي إلى رفض أي تطبيع مع الأسد وانتخاباته.
وكانت خمس دول كبرى وصفت “الانتخابات الرئاسية” بأنها “مزيفة وليست حرة ولا نزيهة”.
وأصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بياناً مشتركاً، جاء فيه أن “الانتخابات الرئاسية ليست انتخابات حرة ولا نزيهة”.