أعلنت النيابة العامة الاتحادية الألمانية اعتقال سوري قالت إنه عمل مع “حزب الله” اللبناني في سورية بين عامي 2012 و2013.
وحسب بيان صادر عن النيابة، أمس الأربعاء، فإنه بموجب مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية جرى اعتقال المواطن السوري “عمار أ” في ولاية بادن فورتمبيرغ.
وجاء الاعتقال بتهمة “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية بالإضافة إلى جرائم حرب ضد الأشخاص”.
وأشار البيان إلى أن عمار كان عضواً في جماعة “حزب الله” في بلدة بصرى الشام في درعا جنوب سورية.
مضيفاً أنه في آب/ أغسطس 2012 اقتحم عمار مع مقاتلين من “حزب الله” منازل المدنيين في بصري الشام.
مردفاً أنهم “سرقوا العديد من الأغراض منهم، وثم قامت المجموعة بإشعال النار في المنزل بالكامل بناء على أمر المتهم. وخلال الحادثة، تعرض سكان المنزل للإيذاء الجسدي؛ وتوفي شخص متأثراً بجراحه بطلق ناري”، حسب البيان.
كما قام عمار مع عناصر من الحزب، في نيسان/ أبريل 2013، باعتقال مدني من بلدة بصري الشام، وضربه بشدة قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد.
ألمانيا تلاحق المتورطين
وكانت ألمانيا اعتقلت سابقاً عدداً من السوريين، ممن يشتبه بارتكابهم “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، عندما كانوا منخرطين في صفوف قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.
إلا أنها للمرة الأولى التي يتم فيها تجريم عضو في “حزب الله”.
يشار إلى أن ألمانيا أعلنت عام 2020 عن تصنيفها “حزب الله” اللبناني منظمة “إرهابية”، وشنت حملة أمنية واسعة في عدد من الولايات الألمانية، ضد أنشطة تابعة للحزب.
ألمانيا تعتقل “مجرم حرب سوري” يعرف بـ”تريكس حي التضامن”
وكانت السلطات الألمانية اعتقلت، في آب/ أغسطس الماضي، سورياً يدعى “أحمد.ح”، قالت إنه عمل كقائد محلي لميليشيا “الشبيحة” المندمجة في “قوات الدفاع الوطني” في حي التضامن الدمشقي.
كما أصدرت في فبراير/ شباط الماضي، حكماً على موفق دوّاه الذي اعتقلته في أغسطس/ آب 2021، ووجهت له تهماً بارتكاب جرائم اعتقال وتعذيب وعنف جنسي بحق المدنيين على الحاجز الذي كان يترأسه في مخيم اليرموك بدمشق.
وتجري كذلك في مدينة فرانكفورت الألمانية محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكارب “جرائم ضد الإنسانية”، حيث كان يعمل بالمشفى العسكري في محافظة حمص.
وكانت السلطات الألمانية اعتقلت الطبيب علاء في يونيو/ حزيران 2020 في ولاية هيسن الألمانية، عقب تحقيق استقصائي متلفز نشرته “قناة الجزيرة”، تناول لجوء عناصر وأطباء موالين لنظام الأسد، ممن يُعتقد ارتكابهم “جرائم حرب”، إلى أوروبا.