أمريكا تدعو إلى عرقلة القرار الروسي بشأن سورية
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن، إلى عرقلة مشروع القرار التي تقدمت به روسيا، بشأن إيصال المساعدات عبر الحدود إلى الشمال السوري من معبر واحد فقط.
وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أعضاء المجلس على معارضة مساعي روسيا لعرقلة تدفق المساعدات الدولية إلى سورية.
ووصفت كرافت التصويت ضد المساعي الروسية، حسب وكالة “رويترز“، بأنه “الخير في مواجهة الشر“، قائلة “هذا هو الخير في مواجهة الشر، هذا هو الحق في مواجهة الباطل، والخيار الصحيح هو التصويت ضد المقترح الروسي“.
وأضافت أن “هذا هو الاختيار الصحيح للعمل بجد من أجل الإبقاء على المعبرين مفتوحين”، مؤكدة أننا “نتحدث عن الفرق بين الحياة والموت لملايين السوريين“.
وكانت روسيا استخدمت، أمس الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار ألماني- بلجيكي في مجلس الأمن، ينص على تمديد إيصال المساعدات الدولية إلى سورية، مدة عام كامل عبر معبري باب الهوى وباب السلامة مع تركيا، ومدة ستة أشهر عبر معبر اليعربية مع العراق.
وعقب ذلك، أعلن مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده ستقدم مشروع قرار للمجلس، حول آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية.
وينص مشروع القرار الروسي على تمديد آلية نقل المساعدات الراهنة مدة ستة أشهر فقط، مع تقليص عدد المعابر إلى معبر واحد فقط، هو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا والصين، بـ” استغلال مجلس الأمن الدولي كأداة لتنفيذ أجندتيهما الوطنية الضيقة علي حساب ملايين السوريين الأبرياء “.
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في كلمة له في وزارة الخارجية اليوم، إن “ما يقوم به نظام الأسد في سورية من إيقاف وصول المساعدات هو أمر سيء”.
واعتبر أن “إجراءات نظام الأسد وروسيا والصين لتقييد تدفق المساعدات أدت إلى تفاقم الأوضاع في سورية”.
أما منظمة العفو الدولية وصفت الفيتو الروسي الصيني، بأنه “أمر مشين وبالغ الخطورة”، داعية مجلس الأمن إلى البقاء “ثابتين على موقفهم.. فهناك أكثر من مليون مدني سوري في تلك المناطق التي تعتمد على المعبر لتوصيل المساعدات إليهم”.
وتشير الأرقام الأممية إلى أن أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأن الآلية العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً وموقتاً لتلبية احتياجات السكان.