أدانت الولايات المتحدة الأمريكية التفجير الذي ضرب نقطة عسكرية للجيش التركي في منطقة رأس العين شرقي سورية، أمس الخميس، واعتبرته عملاً “إرهابياً”.
وأسفر تفجير السيارة المفخخة أمس عن مقتل جنديين تركيين وإصابة 6 آخرين بجروح، حسب ما أعلنت ولاية شانلي أورفا التركية.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق بياناً، اليوم الجمعة، قالت فيه: “نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير للعنف في شمال وشرق سورية”.
وأضافت: “ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات التركية يوم الخميس في رأس العين، والذي أسفر عن مقتل جنديين تركيين”.
واعتبرت السفارة الأمريكية أن أعمال العنف التي وقعت في الأسبوع الأخير في كل من عين عيسى وتل تمر ورأس العين أدت إلى تهديد الاستقرار في المنطقة، داعيةً إلى “التحلي بضبط النفس، وتهدئة الوضع والحفاظ على وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر / تشرين الأول 2019”.
ولم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي يصب في إطار حالة عامة من الفوضى الأمنية تعيشها منطقة “نبع السلام”، من مدينة تل أبيض ووصولاً إلى مدينة رأس العين.
في حين اتهمت ولاية شانلي أورفا، حسب ما نقلت وكالة الأناضول “وحدات حماية الشعب” المتهمة بتبعيتها لـ “حزب العمل الكردستاني” (pkk) بالوقوف وراء التفجير.
ويأتي تفجير المفخخة على نقطة للجيش التركي في رأس العين، بالتزامن مع توتر عسكري تعيشه عدة جبهات في مناطق شمال شرق سورية، وخاصةً في تل تمر وبلدة عين عيسى، التي شهدت قصفاً مدفعياً مكثفاً في الفترة الأخيرة.
وتشهد رأس العين، منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” عليها، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تفجيرات عدة بسيارات مفخخة، إلى جانب انفجار ألغام أرضية.
وضربت المنطقة في يوليو/ تموز، الماضي، ثلاثة تفجيرات متتالية، الأول كان مقابل بوظة السفراني بحارة حرب شرق المشفى الوطني، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح طفيفة.
في حين انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مركز النفوس وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، بعضهم بحالة خطرة.
أما الحصيلة الأكبر بعدد القتلى في المدينة كانت في تفجير دراجة مفخخة في سوق الخضرة في 26 من يوليو/ تموز، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، وأكثر من 19 جريحاً.