قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن لدى بلاده توقعات من النظام السوري، محدداً شروط للقاء مع بشار الأسد.
وصرّح غولر في لقاء مع “CNN Turk“، أمس الخميس، أن تركيا “تحترم الحدود والسلامة الإقليمية لجميع جيرانها”، وقال: “ليس لدينا عيون على أرض أحد”.
وأضاف غولر أن لدى بلاده توقعات من النظام السوري، لافتاً إلى الاجتماعات التي انعقدت في أستانة حول عملية التطبيع بين الجانبين.
وتحدث الوزير التركي عن شروط للتطبيع مع نظام الأسد، أبرزها إقرار دستور جديد للبلاد.
وتابع موجهاً حديثه للأسد: “نحن نقولها بصراحة، عليك القبول بدستور جديد. اذهب للانتخابات واربح وإذا فزت سنلتقي بك أو بمن يفوز”.
وحول عمليات بلاده في سورية والعراق، قال غولر إن هدف أنقرة الرئيسي هو “حماية حدودنا من المستقبل”.
مضيفاً: “سيتم القضاء على الإرهاب من مصدره، وسنقوم بعمليات مستمرة”.
وكانت عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري قد بدأت أواخر عام 2022، بلقاء جميع وزيري دفاع البلدين في موسكو برعاية روسية.
وتوقفت هذه العملية عند نقطة إعداد “خارطة الطريق”، وتضارب الأولويات بشأن مسألة “انسحاب القوات التركية من سورية”.
وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري في يونيو/ حزيران الماضي، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.
وحتى الآن ما يزال النظام مصراً على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، ويضعه شرطاً للبدء بأي عملية تطبيع.
لكن تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود لم تنته.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، في فبراير/ شباط الماضي، أن محادثات التطبيع بين تركيا ونظام الأسد متوقفة منذ خريف عام 2023، بسبب الخلاف حول “الضمانات”.
وفي تقرير للمحلل والكاتب التركي، سادات أرجين، قال فيه إن توقف عملية التطبيع كان بسبب عدم حصول النظام السوري على الضمانة الرسمية من تركيا، بأنها ستسحب قواتها من سورية.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية، قبل شهرين، أنها لا تزال تدفع تركيا والنظام السوري إلى إجراء اتصالات، ضمن عملية “بناء الحوار” للتطبيع بين الجانبين.
وقال مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، لوكالة “ريا نوفوستي” إن المحادثات بين تركيا والنظام لا تزال مستمرة على الصعيد الأمني.