أول تعليق من بيدرسون حول “انتخابات الأسد”: لسنا منخرطين بها
قال المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إن الأمم المتحدة ليست منخرطة في العملية الانتخابية التي ينظمها الأسد في 26 مايو/ أيار المقبل.
وخلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، قال بيدرسون إن الانتخابات التي أعلنت عنها حكومة النظام “ليست جزءاً من العملية السياسية لمجلس الأمن بموجب القرار 2254″، مشيراً إلى أنها ستنعقد برعاية الدستور الحالي، الذي عدّله الأسد عام 2012.
.@GeirOPedersen We take note that a presidential election in Syria has been scheduled for 26 May. The election has been called under the auspices of the current Constitution & is not part of the political process established by SC resolution 2254.
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) April 28, 2021
وأضاف المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة مستعدة لعقد جولة سادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في أقرب وقت ممكن، بعد موافقة الرئيس المشترك للجنة، وتابع: “يجب ضمان مشاركة أوسع في نقاشات اللجنة الدستورية في سورية للوصول إلى دستور توافقي”.
ويُعتبر هذا أول تعليق من الأمم المتحدة على الانتخابات التي ينوي الأسد إجراءها في مايو/ أيار المقبل، وسط رفض غربي للاعتراف بشرعية هذه الانتخابات.
وخلال الإحاطة، طالب المبعوث الأممي، جير بيدسون، النظام السوري وجميع الأطراف السورية بالإفراج عن المعتقلين والمحتجزين تعسفياً، معتبراً أنه “طالما هذا الملف مجمّد إلى حد كبير، فلن يتمكن الكثير من السوريين بالمضي قدماً ولن يتمكن النسيج الاجتماعي السوري من استعادة نفسه”.
كما عبّر بيدرسون عن انفتاح الأمم المتحدة على اي اقتراحات تضمن عودة “طوعية” للاجئين السوريين وتساعدهم على تجاوز محنتهم، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى دبلوماسية دولية بنّاءة وشاملة بشأن سورية، من أجل التقدم خطوة بخطوة”.
يُشار إلى أن نظام الأسد أعلن عن إجراء انتخابات رئاسية داخل سورية يوم 26 مايو/ أيار المقبل، حيث بلغ العدد النهائي للمرشحين 51 شخصاً، أغلبهم غير معروف سابقاً بالنسبة للسوريين.
وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
فيما دعا الأسد، اليوم الأربعاء، 14 دولة “شقيقة وصديقة” لمواكبة عملية الانتخابات الرئاسية والاطلاع على مجريات سيرها، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.
ومن بين الدول المدعوة: روسيا، الصين، إيران، بيلاروسيا، الجزائر، سلطنة عمان، موريتانيا، أرمينيا، فنزويلا، كوبا، جنوب إفريقيا، الإكوادور، بوليفيا، نيكاراغوا.
وبالتزامن مع انعقاد الانتخابات، تدور في الأوساط الدولية عمليتان سياسيتان حول الملف السوري، الأولى محادثات “أستانة” والتي ستنعقد الجولة 16 منها خلال الصيف المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان، والثانية “اللجنة الدستورية السورية” والمقرر انعقاد الجولة السادسة منها قريباً بحسب تصريحات المبعوث الأممي.