أول تعليق من حكومة الأسد حول زيارة وزير السياحة للسعودية
اعتبر وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، أن تواجد وزير السياحة في السعودية أمر طبيعي، مرحباً بهذه الخطوة.
وقال المقداد في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأربعاء، إن حكومته “ترحب بمثل هذه الفرص وبعودة التضامن العربي بالحد الأدنى، وعودة الحوار والتخاطب العربي”.
وأضاف: “من الطبيعي أن يتواجد وزير السياحة في مؤتمر حول السياحة في منطقة الشرق الأوسط، تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، ونأمل النجاح لهذا المؤتمر”.
ومع ذلك اعتبر وزير خارجية النظام أنه لا يمكن الحديث عن تغيير دولي كامل تجاه نظام الأسد، مضيفاً: “القوة التي شنت الحرب على سورية لازالت تأمل ببعض التغيير أو ببعض التنازلات”.
تعليق المقداد جاء بعد يوم على زيارة أجراها وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي مارتيني إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل نحو عشر سنوات.
ورغم أن الجانب السعودي لم يعلق رسمياً على الزيارة، إلا أن وزارة السياحة في حكومة الأسد أعلنت عنها عبر معرفاتها الرسمية، مشيرة إلى أن مارتيني وصل الرياض على رأس وفد من الوزارة، بدعوة من وزارة السياحة في المملكة ومنظمة السياحة العالمية.
وتمحورت الزيارة حول حضور الاجتماع الـ 47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وعقد مؤتمر إنعاش السياحة، المقرر انعقاده خلال اليومين القادمين في العاصمة السعودية.
يُشار إلى أن مارتيني يعتبر أول وزير من حكومة الأسد يزور السعودية منذ توتر العلاقات بين الطرفين، عندما قطعت الرياض علاقاتها بدمشق، وأمرت بسحب سفيرها في آب/ أغسطس 2011 حتى اليوم.
ومع ذلك تحدثت تقارير عن زيارة أجراها وفد من “اتحاد الصحفيين السوريين” التابع للنظام، إلى السعودية في أواخر عام 2019، برئاسة رئيس الاتحاد موسى عبد النور، للمشاركة في اجتماع “اتحاد الصحفيين العرب”، إلا أنها لم تؤطر ضمن الزيارات الرسمية حينها.
ويجري الحديث مؤخراً عن اتجاه السعودية نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، كما فعلت الإمارات وغيرها من دول الخليج العربي، بالاستناد إلى تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تحدث عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، مطلع الشهر الجاري، ولقاءه مع مسؤولين أمنيين في نظام الأسد.
ا أن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، نفى ذلك وقال لوكالة “رويترز”، إن “السياسة السعودية تجاه سورية ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سورية وهويتها العربية”.