علق سفير نظام الأسد في لبنان، علي عبد الكريم علي، على قضية اغتصاب 3 شبان في بلدة سحمر البقاعية اللبنانية، لطفل سوري وتوثيق فعلتهم بفيديو.
وقال الكريم في مقابلة مع “الإخبارية السورية” التابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد، إن “القضية كانت مستفزة لمشاعر كل السوريين وكل المتابعين، ونحن تابعنا القضية عبر محامي السفارة”.
وأضاف عبد الكريم أن “القضية عمرها أكثر من عامين، وأن الصور التي نشرت هي صحيحة، لكنها مجمعة بطرق يريد البعض بمآرب معينة تحريك هذه الأمر، وبكل الحالات الجريمة وقعت ولو كانت قبل سنتين ولو استغلت بمآرب”.
وتابع أن “القضية فيها أطراف، هذا الجرم البشع هناك أكثر من طرف شريك فيه، ولا أريد أن أضيف أكثر من ذلك، ولو كانت القضية الآن مثارة قد تكون لمآرب ما، لكن الجرم وقع ولو كان قبل سنتين، ونريد الوصول إلى نتيجة”.
وأكد أن الأمن والقضاء اللبناني تعاونا مع القضية، “ونرجوا أن تصل الأمور إلى خواتيمها، وتم توقيف بعض الأشخاص والتحقيق جاري مع آخرين”.
وكان تسجيل مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، تعتذر “السورية. نت” عن نشره، يظهر اغتصاب 3 شبان في بلدة سحمر البقاعية اللبنانية لطفل سوري، وتوثيق فعلتهم.
وأثار ذلك ضجة في الرأي العام اللبناني والسوري، ونشر عدد كبير من الناشطين تحت وسم “#العداله_للطفل_السوري” صورا، قالوا إنها للمغتصبين مرفقة بأسمائهم، وطالبوا بمحاكمتهم.
من جهتها “أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي” في لبنان، الخميس الماضي، أن هوية الطفل سوري من مواليد العام 2007، ويعود التسجيل إلى قبل عامين.
وأوضحت المديرية أنه “بعد الاستماع إليه، أفاد أنه ومنذ حوالي السنتين، وخلال عمله في معصرة للزيتون، أقدم 8 أشخاص من الجنسية اللبنانية على التحرش الجنسي به، وممارسة أفعال منافية للحشمة معه”.
وأكدت اتخاذ صفة الادعاء الشخصي بحق المشتبه بهم بجرم اغتصاب وتحرش جنسي، كما جرى عرض القاصر على لجنة طبية شرعية.
من جهتها قالت والدة الطفل، التي تملك محل للخضار، لصحيفة “النهار” اللبنانية، إنها تعرضت لضغوطات من الفاعلين، الذين حاولوا التحدث مع محمد بعد انتشار الخبر إلا أنه رفض.
ونفذ ناشطون سوريون، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مكاتب المفوضية العليا للاجئين في لبنان للمطالبة بالاقتصاص، ومنح الفتى اللجوء ونقله إلى إحدى الدول الأوروبية لمعالجته من تداعيات الاعتداءات الجنسية واللفظية والجسدية، حسب قناة “الحرة” الأمريكية.