أول رسالة من العاهل الأردني إلى شعبه بعد حادثة “الانقلاب”
وجه العاهل الأردني، عبد الله الثاني، رسالة إلى شعبه اليوم الأربعاء، في أول تعليق رسمي له عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وجاء في نص الرسالة، التي نشرها “الديوان الملكي الهاشمي” عبر موقعه الرسمي على لسان الملك عبد الله، أن “الفتنة وئدت”، مشيراً إلى أنه تم الخروج منها “أشد قوة وأكثر وحدة”.
وأضاف: “لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاماً، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز”.
وحول مصير أخيه، ولي العهد السابق حمزة بن الحسين، عن محاولة الانقلاب الأخيرة، قال الملك عبد الله إنه تعامل مع الموضوع في إطار الأسرة الهاشمية، حيث التزم الأمير حمزة أمام الأسرة “أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصاً لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”.
وأكد العاهل الأردني أن شقيقه حمزة هو اليوم مع عائلته في قصره، ويخضع لرعاية الملك.
وكان الأردن قد شهد، الأحد الماضي، ليلة عصيبة حيث تحدثت السلطات الأردنية عن نشاطات استهدفت أمن المملكة واستقرارها، وسط تلميحات لوجود محاولة انقلاب، متهمةً الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وكبار المسؤولين بالمسؤولية عنها.
بعد ليلة قلقة..الأردن يتحدث عن “السيطرة على التحركات ووأدها”
وانتشر مقطعاً صوتياً للأمير حمزة، بثه معارضون، قال خلاله إنه لن يمتثل لأوامر الجيش له بالمكوث في منزله وعدم التواصل مع أحد بالخارج، كما وجه اتهامات لمسوؤلين أردنيين بالفساد، مشيراً إلى أنه يخضع حالياً للإقامة الجبرية.
ولم تتحدث السلطات الأردنية صراحةً عن وجود محاولة انقلاب، إلا أنها أكدت “إحباط مؤامرة” ضد الملك الأردني، وألقت القبض على 16 شخصاً بتهمة “التحريض والتآمر مع جهات خارجية”.
وتعليقاً على ذلك، قال العاهل الأردني في الرسالة التي وجهها لشعبه، اليوم، أن “الجوانب الأخرى قيد التحقيق، وفقاً للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية”.
يُشار إلى أن الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، انتقد خلال الأشهر الماضية الأداء الحكومي في الأردن وقمع الحريات، متحدثاً أن بلاده أصبح غارقاً بالمحسوبيات والفساد وسوء الحكم، على حد وصفه.