“إثر سرقة سيارة”.. اشتباكات بين المخابرات العسكرية و”مكافحة الإرهاب” بالسويداء
اندلعت اشتباكات بين قوات من المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد، وعناصر من “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب “اللواء السوري”، في محافظة السويداء جنوبي سورية، ما ألحق أضراراً بممتلكات المدنيين.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار وقع، اليوم الأربعاء، بين المخابرات العسكرية ومجموعات محلية تابعة لها من جهة، وبين عناصر “قوة مكافحة الإرهاب”، في قرية خازمة جنوب شرقي المحافظة.
وأضافت أن الاشتباكات اندلعت عقب اتهامات وجهها الأمن العسكري لـ “قوة مكافحة الإرهاب” بسرقة سيارة من نوع “تويوتا شاص”، أمس الثلاثاء، تابعة لقوات الأسد، وذلك أثناء سيرها على طريق الرشيدة- سعنا، جنوب شرقي السويداء.
مراسل السويداء 24: اشتباكات بين المخابرات العسكرية ومجموعات محلية تابعة لها من جهة، مع عناصر قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء من جهة أخرى، في قرية خازمة اقصى جنوب شرقي السويداء، وتبادل إطلاق نار يدور في هذه الأثناء، مع تضرر منازل المدنيين في المنطقة.
— السويداء 24 (@suwayda24) June 8, 2022
وكانت المنطقة قد شهدت، أمس الثلاثاء، استنفاراً للأمن العسكري التابع لنظام الأسد، بحثاً عن السيارة التي استولى عليها ملثمون مجهولون، قاموا بأخذ جوّال العنصر الذي يقود السيارة ثم أخذوها وانسحبوا عن الطريق.
ووجه الأمن العسكري أصابع الاتهام لـ “قوه مكافحة الإرهاب” الناشطة في المنطقة، دون أي تعليق من قبل الأخيرة.
وألحقت الاشتباكات التي وقعت اليوم أضراراً بمنازل وممتلكات المدنيين، حسب شبكات محلية، وسط انتقادات من قبل الأهالي لعدم تحرك الجهات الأمنية عندما تتم سرقة سيارات المدنيين، فيما يتم استخدام القوة عند سرقة سيارات تابعة للجهاز الأمني.
وبحسب شبكة “الراصد” المحلية، فإن الأهالي العالقين وسط الاشتباكات يناشدون المجتمع المحلي للتدخل من أجل إنقاذهم، خاصة أن “الاشتباكات والقذائف لاتداري بيوت المدنيين دون أي حس مسؤولية من الأطراف المتنازعة”.
من هي “قوة مكافحة الإرهاب”؟
في يوليو/تموز العام الماضي كانت الساحة الداخلية للسويداء قد شهدت إعلان تشكيل عسكري تحت اسم “قوة مكافحة الإرهاب“، وبالتزامن مع ذلك تم الإعلان أيضاً عن “حزب اللواء السوري”.
ووفقا لـ “مبادئ” حزب اللواء السوري، الذي أعلن عن إنشائه في تلك الفترة، فإنه “حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه”، ويتعاون مع “قوة مكافحة الإرهاب” على الأرض.
ولم يكشف الحزب أو القوة العسكرية التي ترتبط به عن أي تفاصيل أخرى، تتعلق بأهدافه وأسباب نشوئه في المحافظة السورية، وهو ما أثار ريبة ناشطين وسياسيين.
السويداء.. انحسار نفوذ “قوة مكافحة الإرهاب” بعد سلسلة انشقاقات
وكانت قوات نظام الأسد قد هددت “قوة مكافحة الإرهاب”، في أغسطس/آب الماضي بقصف مقراتها في قرية الرحى شرقي السويداء بسلاح الجو، وفق ما ذكرت شبكات محلية.
بينما وفي أواخر يوليو/أيلول 2021 هدد “الدفاع الوطني” حزب “اللواء” بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفاً أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عموماً، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص.