“إجهاض مشروع التغيير”.. 7 سنوات على التدخّل الروسي في سورية
تحيي منظمات حقوقية وإنسانية، اليوم الجمعة، الذكرى السابعة للتدخل الروسي في سورية، بإحصاءات مهوّلة حول ضحايا القوات الروسية والهجمات بحق المدنيين السوريين والبنى التحتية.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير صادر اليوم الجمعة، مقتل 6943 مدنياً سورياً، بينهم 2044 طفلاً، و977 سيدة، بنيران القوات الروسية، وارتكاب ما لا يقل عن 360 مجزرةً.
وأظهر تحليل البيانات الصادر عن “الشبكة” أنّ العام الأول للتدخل الروسي هو الأكثر دمويةً بنسبة 52 في المئة من إجمالي الضحايا، تلاه العام الثاني بنسبة 23 في المئة، فيما تصدرت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا، تلتها إدلب.
ووثق التقرير مقتل 70 شخصاً من الكوادر الطبية و44 عنصراً من “الدفاع المدني السوري” و24 شخصاً من الكوادر الإعلامية.
وقال التقرير، إنّ “القوات الروسية ارتكبت حوالي 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة، بينها 223 مدرسة و207 منشآت طبية و60 سوقاً”.
كما سجّل التقرير، ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقوية، إضافةً إلى 125 هجوماً بأسلحة حارثة شنتها القوات الروسية.
بدورها، قالت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، إنّ فرقها استجابت لهجمات روسية استهدفت أكثر من 3825 منزلاً مدنياً، و70 مستشفى، و59 مركزاً للدفاع المدني، و53 سوقاً، و48 بناءً عاماً، و46 مدرسةً.
كما استجابت لهجمات روسية استهدفت، 35 مسجداً، 33 معملاً، 24 مخيماً، 19 محطة وقود و18 فرناً.
وأشارت “الخوذ البيضاء”، إلى أنّ “التدخل الروسي في سورية لم يكن مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سورية وتدميراً لبنيتها التحتية ومحاولة لإجهاض مشروع التغيير فيها”.
سبع سنوات مرت على إعلان روسيا أولى هجماتها المباشرة لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين،لم يكن التدخل العسكري الروسي في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف،بل كان عدواناً على #سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية ومحاولة لإجهاض مشروع التغيير فيها. #العدوان_الروسي#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/jQPCzdZ3HN
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 30, 2022
فريق “منسقو استجابة سورية”، قال في بيان اليوم، إنّ “روسيا اتخذت قرارها بالمضي في التدخل العسكرية المباشر لسورية، واستهداف المدنيين وأماكن تجمعاتهم في محاولة منها لدعم النظام السوري، واستكمال مخططها مع إيران في السيطرة على الأراضي السورية”.
وأضاف البيان: “بعد سبع سنوات من التدخل العسكري الروسي، ثبت أن روسيا استهدفت في غالب طلعتها الجوية مناطق المدنيين، مما يوضح هدفها في الاستمرار بقتل الشعب السوري وتدمير ما تبقى من المرافق الحيوية، والبنى التحتية في سورية”.
وأشار إلى أنّ ذلك “استكمالاً لما بدأه النظام السوري وقواته العكسرية عبر مئات الغارات الجوية لسلاح الجو الروسي بشكل يومي، مسببة بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين، من بينهم العديد من النساء والأطفال، وأدت إلى دمار كبير في الأبنية والمؤسسات الخدمي والمرافق الصحية، إضافةً إلى ملايين النازحين داخلياً واللاجئين”.
واعتبر الفريق أنّ “تدخل القوات الروسية في سورية يخالف الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، في عدم جواز استعمال القوة في العلاقات الدولية، كما يخالف المادة الرابعة والعشرين والتي توجب على روسيا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كونها دائمة العضوية في مجلس الأمن”.
وحمّل البيان، “المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤوليتهما اتجاه المدنيين في سورية، وضرورة العمل على إنهاء التدخل العسكري الروسي في سورية، والعمل على التمهيد لعملية سياسية حقيقية تضمن حقوق ومتطلبات الشعب السوري بشكل كامل”.