“إحياءً للأمل”..مراكز الطفل والمرأة بإدلب تحتفي بالذكرى 12 للثورة
تستمر فعاليات الذكرى السنوية الـ12 للثورة السورية في محافظة إدلب، التي امتلأت شوارعها أمس الأربعاء بالمتظاهرين، المؤكدين على مبادئها الثابتة ومطالبها المستحقة، لتشمل تلك الفعاليات مراكز حماية الطفل والمرأة في المحافظة.
إذ أقامت منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، إحدى برامج “المنتدى السوري”، فعاليات وأنشطة شملت مراكز حماية الطفل والمرأة في إدلب وريفها، لتعزيز مبادئ الحرية في نفوس الأطفال وإحياء الأمل في نفوس أمهات الشهداء والمعتقلين.
“أمل لمواصلة الطريق”
وتهدف تلك الفعاليات، بحسب ما ذكر القائمون عليها لـ “السورية.نت”، إلى توعية الأطفال لمعرفة حقوقهم والمطالبة بها، باعتبارهم أمل الوطن، وزرع مبادئ الثورة التي حملها ذويهم على مدى سنوات، إلى جانب تقديم الدعم الكامل لهم وحمايتهم.
وانطلاقاً من ذلك، نظّم مركز صديق الطفل في مدينة إدلب، التابع لـ “المنتدى السوري”، فعالية لمجموعة أطفال، تضمنت أنشطة عدة، بينها الاستماع لقصة الثورة السورية وسبب انطلاقها، على لسان “الحكواتي”، الذي سردها عليهم بأسلوب “مشوق”.
كما أقسموا أمام صور الشهداء على مواصلة طريق الحرية حتى تحقيق المطالب، وهتفوا وأطلقوا شعارات تجديد العهد.
وختم الأطفال فعاليتهم برسم خريطة سورية المزينة بعلم الثورة “آملين أن تتلون جميع أراضي هذه الأرض بألوان علم العزة والكرامة”.
أما في مركز حماية المرأة في أرمناز بريف إدلب، فقد نظمت “إحسان” فعالية حضرتها أمهات الشهداء وأمهات معتقلين في سجون النظام، بمناسبة الذكرى 12 للثورة السورية.
حضرت الفعالية 16 سيدة من النساء المؤثرات في المجتمع السوري، حيث تم تكريمهن في نهاية الفعالية، تقديراً للجهود التي بذلنها وصبرهن على فقدان أبنائهن.
وتحدثت النساء خلال الفعالية عن التحديات التي تواجههن في المجتمع ومحاولاتهن التغلب عليها، كما أكدن على “استمرار تضحياتهن وتقديم أبنائهن لتحقيق مطالب الثورة المستمرة منذ 12 عاماً”.
وتهتم مشاريع الحماية الموجهة لفئتي الأطفال والنساء، والتي ترعاها “إحسان للإغاثة والتنمية”، بتقديم خدمات الرعاية النفسية والدمج المجتمعي في عموم الشمال السوري، لمواجهة آثار الحرب السلبية على هاتين الفئتين، خلافاً للمشاريع التقليدية التي تلبي الاحتياج الخدمي والتعليمي والبنى التحتية.
يُشار إلى أن شوارع إدلب، شهدت أمس الأربعاء، مظاهرات شارك فيها الآلاف إحياءً للذكرى 12 للثورة السورية، حيث ردد المتظاهرون شعارات تؤكد على المطالب الأولى لثورة الجرية والكرامة، وتنادي بقضية المعتقلين في سجون النظام، وضرورة الكشف عن مصيرهم والافراج عن الاحياء منهم.