أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أول قرار يخص السوريين المقيمين على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
وبموجب القرار الذي جاء من قبل وزير الأمن القومي الأمريكي بالإنابة، ديفيد بيكوسكي، اليوم الجمعة تم السماح بتمديد إقامات السوريين المؤقّتة في الولايات المتّحدة لـ 18 شهراً.
كما سمح للسوريين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بعد تاريخ 1 أغسطس/آب 2016 بالتقدم على “الإقامة المؤقتة”، حتى ولو لم يكونوا قد حصلوا عليها سابقاً.
ويمكّن هذا الإجراء أكثر من 6700 مواطن سوري مؤهل (وأفراد بدون جنسية أقاموا في سورية آخر مرة) من الاحتفاظ بنظام الحماية المؤقتة الخاص بهم حتى أيلول / سبتمبر 2022.
ويسمح لحوالي 1800 فرد إضافي بتقديم طلبات أولية للحصول على هذه الحالة، حسب ما ترجمت “السورية.نت” من القرار.
وأشار القرار إلى أن الوزير بالإنابة ديفيد بيكوسكي، قرر تمديد عضوية سورية في نظام “الحماية المؤقتة”، بعد التشاور والنظر بعناية في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وجاء في القرار أيضاً: “تستمر الحرب الأهلية السورية في إظهار الاستهداف المتعمد للمدنيين، واستخدام الأسلحة الكيماوية وتكتيكات الحرب غير النظامية”.
وتابع: “تسببت الحرب أيضاً في الحاجة المستمرة للمساعدات الإنسانية، وزيادة في عدد اللاجئين والنازحين، وانعدام الأمن الغذائي، ومحدودية الوصول إلى المياه والرعاية الطبية، إلى جانب تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في سوريا. تمنع هذه الظروف المواطنين السوريين من العودة بأمان”.
متى بدأت “الحماية المؤقتة؟
وكانت الولايات المتحدة قد منحت ما يعرف بـ “الحماية المؤقتة” للسوريين الذين دخلوا أراضيها بعد عام 2012، في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما.
لكن في عام 2016 عدلت وزارة الأمن الوطني الأميركية التصنيف، ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى الأول من أغسطس/آب من العام ذاته.
وجددت وزارة الأمن الوطني في يناير/كانون الثاني 2018 منح وضع الحماية المؤقتة للسوريين، لكنها لم تمدد التاريخ الذي يجب أن يتواجد فيه السوريون في الولايات المتحدة ليكونوا مؤهلين للحصول عليها.
ويعيش نحو سبعة آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية/ ممن بدأوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، فراراً من الحرب في سورية، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وكانت المنظمة قد أصدرت تقريراً لها في عام 2019، دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تمديد “الحماية المؤقتة” للسوريين، على خلفية استمرار أعمال العنف التي ينفذها نظام الأسد.
وزارة الأمن الوطني في #أمريكا ستقرر بنهاية يوليو/تموز إذا ما كان سيُمدَّد وضع الحماية المؤقتة الحالي للسوريين. لماذا يجب التمديد؟ الجواب: https://t.co/NyYaD4sBQq pic.twitter.com/ddJuMGVwi6
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) July 31, 2019
إلغاء قرارات ترامب
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ألغى بعد وصوله إلى البيت الأبيض، قرار سلفه دونالد ترامب، بحظر السفر إلى أميركا من دول ذات أغلبية مسلمة، بينها سورية وليبيا واليمن والصومال.
وقرار حظر السفر كان من بين القرارات الأولى التي صدرت عن ترامب عند تسلمه الرئاسة في يناير 2017، وأصبحت سمة ملازمة لإدارته في السنوات الأربع الماضية، وكان مبرره “حماية الأمن القومي الأميركي”.