إدلب.. تقرير يرصد “استجابة إنسانية متدنية” خلال شهر رمضان
رصد فريق “منسقو استجابة سورية” ضعفاً ملحوظاً في استجابة المنظمات الإنسانية خلال شهر رمضان في مناطق شمالي غربي سورية.
وأحصى الفريق، اليوم الاثنين، نسبة الاستجابة في المخيمات بـ 6.80 في المئة فقط، والمخيمات المنتظمة بـ 12.30 في المئة، والقرى والبلدات التي تؤوي نازحين بنسبة 14.80 في المئة، وهي أعلى نسبة استجابة.
فيما تذيّلت القرى والبلدات التي تشهد عودة للنازحين قائمة نسب الاستجابة بـ 3.70 في المئة فقط.
وتحدّث الفريق، عن أسباب أدت إلى تراجع في الاستجابة الإنسانية خلال الأسبوع الثاني من رمضان، أبرزها ضعف التمويل اللازم للمشاريع.
وقال إنّ المنظمات الإنسانية ركّزت في عمليات الاستجابة على مناطق معينة وأهملت أخرى، في وقتٍ شهدت فيه مناطق أيضاً تداخلاً في عمل المنظمات.
وأوضح الفريق أنّ المناطق التي تشهد عودة للنازحين لم تقدم المنظمات الإنسانية فيها مشاريع حقيقية، على اعتبار أنّها “خطرة ولا يمكن العمل فيها”.
وكان “منسقو الاستجابة” حذّر في وقتٍ سابق من غياب المشاريع الإنسانية في المناطق التي تشهد عودة للنازحين، وخاصة على خطوط التماس مع قوات الأسد.
وبالتزامن مع ضعف استجابة المنظمات الإنسانية، تشهد مختلف المواد الغذائية والتموينية ارتفاعاً ملحوظاً خلال رمضان.
وبلغت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بحسب بيان سابق للفريق، 33.4 في المئة، والحبوب بنسبة 29.2 في المئة، والقمح بنسبة 42.3 في المئة.
فيما بلغت نسبة ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بنسبة 62 في المئة، والألبان بنسبة 17.9 في المئة، والسكر بنسبة 54 في المئة، واللحوم بنسبة 34 في المئة، أما الخضار 48 في المئة.
ويعيش سكان المنطقة ظروفاً معيشية صعبة، مع استمرار موجات الغلاء، وغياب فرص العمل، وتراجع المنح الدولي عن منطقة شمالي غربي سورية.