إدلب: موجة غلاء إضافية مع هبوط الليرة التركية..تعرف على الأسعار
سجلت مختلف المواد الرئيسية في محافظة إدلب، خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً جديداً وكبيراً في الأسعار، تزامناً مع الهبوط المستمر لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار.
وتُحدث أزمة الغلاء “الفاحش” في أسعار المواد وبالتحديد الغذائية منها، سخطاً كبيراً بين السكان، وخاصةً من ذوي الدخل المحدود، في وقتٍ تفقد فيه العملة التركية قوتها الشرائية في منطقة شمال غربي سورية.
كيف يواجه شمال سورية الغلاء؟..خبير اقتصادي يتحدث عن “حلول ومقترحات”
مضاعفة أسعار
يقول عدنان زكور، وهو صاحب محل تجاري في ريف إدلب الشمالي، إنّ ا”لمواد الغذائية بالعموم تضاعفت أسعارها” نتيجة هبوط سعر صرف الليرة خلال الأسبوع الماضي.
وأشار في حديثٍ لـ”السورية.نت”، إلى أن “معظم الباعة لجأوا إلى تسعير البضاعة على الدولار الأمريكي وضربها على الليرة التركية توازياً مع هبوط أو ارتفاع قيمتها أمام الدولار”، مبيناً أنّ “الحركة الشرائية تأثرت بشكل ملحوظ وباتت تقتصر على الضروري من المواد الأساسية”.
ويوضح أنّ هذا الإجراء جاء تجنباً للخسائر التي مني بها الباعةُ وأصحاب المحال التجارية، بسبب هبوط قيمة الليرة التركية المفاجئ أول أمس الخميس.
أبرز الأسعار
في جولةٍ على أبرز المواد في إدلب، سجل كيلو السكّر 12 ليرة تركية، والرز 12 ليرة، والشاي 125 ليرة، وليتر الزيت 34 ليرة، وكيلو السمن 30 ليرة، والطحين 10 ليرات، بينما صحن البيض 43 ليرة.
فيما سجل كيلو لحم الخاروف 80 ليرة تركية، واللحم الأبيض (الفروج) 24 ليرة، وصدر الفروج بـ 47 ليرة، والفخذ بـ 27 ليرة.
وسجل لتر المازوت نوع أول 13 ليرة تركية، والبنزين المستورد 13 ليرة تركية، وأسطوانة الغاز 197 ليرة.
وارتفع سعر الخبز الحر والمدعوم من منظمة (جول) بدءاً من أمس الجمعة، إذ سجلت ربطة الخبز الحر وزن 650 غرام، سعر 5 ليرات تركية، وارتفعت ربطة خبز (جول) وزن كيلو غرام من 4 ليرات وربع إلى 5 ليرات.
أما الخضار، فقد وصل سعر كيلو البندورة 5 ليرات تركية، والباذنجان 7 ليرات، والكوسا 8 ليرات، والبصل 7 ونصف، والملفوف 2 ليرة، والخس ليرة ونصف.
ويوضح في هذا السياق، أبو عبدو لطوف وهو بائع خضار في إدلب لـ”السورية.نت”، أنّ أسعار الخضار لم تتأثر كثيراً بهبوط قيمة الليرة، وخاصةً المحليّة لأن التعامل فيها مع التجار بالليرة وليس بالدولار.
وتحافظ ربطة الخبز المدعومة من “حكومة الإنقاذ” على سعر ليرتين ونصف ووزن 600 غرام، إلا أنها متوفرة بكميات محدودة.
ويعاني معظم سكان مناطق شمال غربي سورية بشكل مباشر من موجة الغلاء خاصة العمّال والفئات التي تتقاضى أجورها بالليرة التركية.
وكان نقيب الاقتصاديين الأحرار، الدكتور ياسر الحسين، تحدث في وقتٍ سابق لـ”السورية.نت” عن جملة حلول ومقترحات لمواجهة موجة الغلاء في المنطقة، أبرز تحديد الحد الأدنى للأجور اعتماداً على مقاييس عالميّة.
واقترح الحسين أن يحدد الحد الأدنى من الأجور بـ”الدولار الأمريكي” ويصرّف بالليرة التركية، على اعتبار أنّ نقدها متوفرٌ في المنطقة والتعامل والتبادل من خلالها أكثر يسراً من الدولار.