وجهت إسرائيل تحذيراً لمجلس الأمن الدولي يتعلق بالشحنات الإيرانية المتصاعدة التي يتم تسليمها إلى “حزب الله” اللبناني عبر سورية.
وجاء ذلك تسليم الرسالة من جانب وزير الخارجية، يسرائيل كاتس يوم أمس الخميس، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وقال كاتس وفق الصحيفة إن “إيران سرعت شحنات الأسلحة إلى حزب الله عبر سورية منذ بدء الحرب في غزة”.
وأضاف: “إسرائيل لديها حق أصيل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها”، مردفاً أن “إيران ترتكب انتهاكات جسيمة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بالإضافة إلى انتهاك القرارين رقم 2231 و1540”.
كاتس أشار من جانب آخر إلى أن “إيران تعمل على إيصال الشحنات لحزب الله عن طريق البر”.
وتابع أنها “تستخدم الحدود السورية اللبنانية التي يسهل اختراقها، وكذلك عن طريق الجو والبحر”.
ووفقاً لرسالته التي نشرتها وسائل إعلام عبرية أخرى بينها “تايمز أوف إسرائيل”، تشمل الشحنات مكونات لأنظمة الدفاع الجوي.
بالإضافة إلى طائرات بدون طيار (بما في ذلك شاهد-101 وشاهد-136)، والعديد من الصواريخ المختلفة (بما في ذلك ميني أبابيل والصاروخ الاعتراضي المضاد للطائرات 358).
وأدرج وزير خارجية إسرائيل العديد من وحدات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” المتورطة في عمليات نقل الأسلحة، بالإضافة إلى عدة مناسبات لاحظت فيها إسرائيل الشحنات.
وهدد بالقول: “إيران هي رأس الثعبان. لن نصبر لفترة أطول من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي في الشمال. إذا كانت المعلومات الاستخباراتية المثيرة التي كشفناها ولم يحدث أي تغيير في مجلس الأمن لن نتردد في التحرك”.
ومنذ سنوات تشن إسرائيل ضربات جوية على مواقع لميليشيات إيران في سورية، وتحولت بعد عام 2022 إلى قصف المطارات المدنية والعسكرية، أبرزها مطار دمشق وحلب شمالي البلاد.
وتقول إسرائيل إن إيران تحاول دائماً تمرير أسلحة متطورة إلى “حزب الله” عبر الأراضي السورية.
ويشمل ذلك طرق البر والبحر والجو، وفي كثير من الأحيان كانت ضرباتها تنسحب على جميع هذه الساحات.
ووصلت الهجمات الإسرائيلية بعد الحرب في غزة إلى درجة متطورة في سورية ولبنان، حيث بدأت تل أبيب باستهداف مركز لقادة من “الحرس الثوري” الإيراني داخل سورية، وآخرين من “حزب الله”.