أثارت عمليات تهريب الأسلحة المتصاعدة من جنوب سورية إلى الأردن قلق إسرائيل، ودفعتها خلال الأيام الماضية لاتخاذ إجراءات “استعداداً لسيناريو هجمات”، حسب ما تورد صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن “الجيش الإسرائيلي غيّر انتشاره العملياتي بشكل أساسي على الحدود مع الأردن”.
وأضافت أن الخطوة جاءت “في أعقاب الارتفاع الكبير في تهريب الأسلحة من المملكة والمخاوف من هجمات إرهابية ترعاها إيران يمكن أن تحدث على طول الحدود في عام 2024”.
“يسرائيل هيوم” نقلت عن مصدر عسكري قوله إن “السيناريو الأساسي الذي تستعد له إسرائيل هو محاولات من قبل حزب الله أو ميليشيات أخرى موالية لإيران، للتسلل من الحدود الأردنية إلى إحدى المجتمعات القريبة من الحدود”.
وأشارت إلى أنه في العامين الماضيين “كانت هناك زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية”، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن “إيران تقف وراء هذه الشحنات”.
ما علاقة حدود سورية والأردن؟
وكانت الحدود الأردنية-السورية قد شهدت مواجهات قبل عشرة أيام بين الجيش الأردني وعشرات المهربين، حيث حاولوا إدخال أسلحة وصواريخ وقذائف ومخدرات.
واستمرت المواجهات لأكثر من عشر ساعات، وبعدما أعلن الجيش الأردني انتهائها قال إنه ضبط شحنات أسلحة وحبوب “كبتاغون” وشاحنة محملة بالمتفجرات.
وتقول “يسرائيل هيوم” إن “التحول من حدود السلام إلى الحدود الساخنة كان تحدياً متزايداً للمملكة الهاشمية من قبل وكلاء إيران في الأشهر الأخيرة”.
وحاولت القوات المدعومة من إيران التسلل إلى الأردن من كل من العراق وسورية، وفق الصحيفة، مما أدى إلى تقويض سيادة الأردن.
وأشارت إلى المواجهات التي حصلت بين الجيش الأردن والمهربين، ووصفتها بـ”الهجوم الخطير”.
وقالت إن “الجيش الإسرائيلي يحافظ على اتصالاته مع الجيش الأردني لمكافحة هذه التطورات بشكل مشترك”.
وفي الوقت الحالي لا يرتبط “قلق الجيش الإسرائيلي من السيناريو الذي يقوم فيه الجيش الأردني بتوجيه أسلحته ضد إسرائيل”، كما تعتبر “يسرائيل هيوم”.
وتوضح أنه “يستعد لسيناريو خطير تنجح فيه تلك الميليشيات الإيرانية في التسلل إلى الأردن، ثم مهاجمة إسرائيل من هناك”.