إسرائيل تستهدف “خلايا إيرانية” في الجولان وتقتل مقرباً من “حزب الله”
استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، أمس الأربعاء، قيادياً مقرباً من “حزب الله” اللبناني في بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت “القناة 13” الإسرائيلية، إن طائرة مسيرة قتلت فريد فؤاد مصطفى، وهو أحد العناصر في قوات نظام الأسد، وقيادي في “حزب الله” اللبناني في ريف القنيطرة.
من جهتها قالت وكالة “سانا” الرسمية، إن إسرائيل استهدفت بصاروخ موجه منزلاً في موقع المرج غرب بلدة حضر بريف القنيطرة، ما أدى لمقتل مواطن أثناء وجوده قرب منزله.
ولم تحدد الوكالة طبيعة عمل المواطن، واكتفت بالقول إنه بالعقد الخامس من العمر.
ونقل “تجمع أحرار حوران” المختص بأخبار المنطقة عن مصدر مطلع، قوله إن “فريد مصطفى يعتبر من أحد أهم الشخصيات المقربة من الميليشيات الإيرانية في المنطقة، ويعمل مع مجموعة من العناصر في تجارة وترويج المواد المخدرة لصالح تلك الميليشيات”.
كما نقل موقع “إيلاف” الإسرائيلي عن مصدر أمني، اليوم الخميس، تأكيده، أن “مصطفى خطط أخيراً لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، انطلاقًا من الأراضي السورية، جنّد لها بعض الشبان من بلدته الحدودية”.
وأضاف المصدر، أن “مصطفى عمل مع المدعو تحرير محمود، وهو من بلدة حضر. وكانا على تواصل مع مدحت الصالح الذي اغتاله قناص إسرائيلي في الجولان السوري قبل أكثر من ستة أشهر برصاصة إصابته عن بعد نحو 500 متر، حين كان يقف على شرفة منزله في الجانب السوري من الجولان، قبالة بلدة مجدل شمس”.
وأشار المصدر، إلى أن إسرائيل تصفي خلايا إيرانية في الجولان، والتي تعمل تحت علم نظام الأسد، وتنسق عملياتها مع إيران و”حزب الله”.
ما أهمية حضر؟
وتؤكد إسرائيل بين الفترة والأخرى، على منع أي محاولات لتمركز ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لـ”حزب الله” في الجنوب السوري، وخاصة على طول الخط الموازي للجولان السوري المحتل.
وكانت أبرز الأحداث التي عاشتها حضر، في السنوات الماضية، في أواخر عام 2017، وحينها شهدت حصاراً من جانب “جبهة النصرة”، لتعرض إسرائيل الدفاع عنها في تلك الفترة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونن مانليس، حينها: “مستعدون لمساندة سكان قرية حضر ولن نسمح باحتلالها أو بالمساس بسكانها”.