إسرائيل تعتقل 5 سوريين حاولوا عبور السياج الأمني في الجولان
أعلنت إسرائيل عن اعتقالها 5 سوريين، عقب محاولتهم التسلل وعبور السياج الأمني أو ما يُعرف بخط الحدود بين قسمي هضبة الجولان.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس الثلاثاء، أن جنود من الجيش الإسرائيلي رصدوا عبر كاميرات المراقبة 3 أشخاص، بالقرب من السياج الحدودي في مرتفعات الجولان، أثناء محاولتهم دخول القسم الذي احتلته إسرائيل من المرتفعات.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أرسل قواته إلى المكان لاعتقال الأشخاص الثلاثة، ليرصد عقب ذلك عبور شخصين آخرين ما يُسمى بـ “خط ألفا”، وهي منطقة عازلة تتمركز فيها قوات تابعة للأمم المتحدة للفصل بين سورية وإسرائيل.
واعتقلت إسرائيل الأشخاص الخمسة، وأخضعتهم للاستجواب، ثم أعادتهم إلى سورية في وقت سابق اليوم، دون الكشف عن ملابسات الحادثة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه “سيواصل منع أي محاولة لعبور الحدود أو انتهاك السيادة الإسرائيلية”.
وفي تفاصيل الحادثة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، إن قوات تابعة للجيش رصدت ثلاثة مشتبه بهم شرق السياج الأمني في منطقة جيب داخلي تابع لإسرائيل على الحدود السورية، حيث تم استدعاء قوة عسكرية إلى المكان واعتقالهم.
وأضاف: “بعد ذلك، قام شخصان آخران مشتبه بهما بعبور خط الحدود من الأراضي السورية إلى الأراضي الإسرائيلية، وقامت قوة عسكرية كانت متواجدة في المكان باعتقالهما شرق السياج الأمني”.
وبحسب أدرعي: “تمت إحالة كافة المشتبه فيهم للتحقيق لتتم إعادتهم إلى الأراضي السورية بعد انتهاء التحقيق”.
رصدت قواتنا أمس ثلاثة مشتبه بهم شرق السياج الأمني في منطقة جيب داخلي تابع للسيادة الإسرائيلية على الحدود السورية حيث تم استدعاء قوة عسكرية الى المكان واعتقالهم >>>
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 17, 2023
وسبق أن أعلنت إسرائيل، الشهر الماضي، اعتقال 3 سوريين بعدما عبروا الأراضي السورية نحو الجولان المحتل، ثم أطلقت سراح اثنين منهم وأبقت على الثالث دون إعطاء أي معلومات عنه.
وتقول إسرائيل إن هدف هؤلاء الأشخاص هو إلقاء الألغام في الجانب الخاضع لسيطرتها، واستهداف أفراد الجيش الإسرائيلي المتمركزين في المنطقة.
يُشار إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967 وضمتها إليها عام 1981، دون اعتراف من المجتمع الدولي بذلك.
إلا أن الولايات المتحدة، بعهد الرئيس دونالد ترامب، وقعت إعلاناً في مارس/ آذار عام 2019، يعترف بسيادة إسرائيل “الكاملة” على هضبة الجولان، في خطوة رحبت بها إسرائيل ووصفتها بأنها “تاريخية”، فيما عارضتها دول عدة، بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها.