ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل نفذت هجوماً على أحد مقرات ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري وقائد “الفرقة الرابعة”، وذلك من أجل إيصال رسالة بـ”هدف واحد”.
وقالت “القناة 13“، اليوم الاثنين، إن الهجوم جاء رداً على إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان، وتم تنفيذه ليلة الأحد، وهو ما لم يتطرق إليه النظام السوري ووسال إعلامه حتى الآن.
كما جاء الهجوم على “مقر ماهر الأسد” رداً على إطلاق الطائرة الإيرانية بدون طيار من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وأضافت “القناة 13”: “الهجوم على مقر ماهر الأسد يوصل رسالة مفادها: إذا استمرت إيران في الهجوم من أراضيك ستدفع الثمن”.
ولم يكن شقيق رأس النظام السوري قائد “الفرقة الرابعة” حاضراً وقت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية أخرى: “لقد مرت أربع سنوات منذ أن منع الرئيس الأسد الإيرانيين من إطلاق طائرات بدون طيار من الأراضي السورية دون إذنه”.
وتابعت القناة العبرية: “في الحالة الحالية يتعلق الأمر بمثل هذا الإطلاق، وليس من الواضح بالضبط لأي غرض، لكن إسرائيل توضح له أنه سيدفع الثمن إذا استمر الإيرانيون في مهاجمة إسرائيل من داخل بلاده”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري عن التقارير العبرية، لكن شبكات موالية له كانت قد تحدثت ليلة الأحد-الاثنين عن سماع دوي انفجارات في العاصمة دمشق.
وتنفذ إسرائيل دائماً غارات جوية وقصف بالصواريخ على مواقع عسكرية في محيط العاصمة وفي محافظات سورية أخرى، لكن هذه المرة الأولى التي تشير فيها وسائل إعلامها إلى أن الضربات استهدفت “أحد مقرات ماهر الأسد”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد أول أمس أن 3 صواريخ أطلقت مساء السبت من سورية باتجاه إسرائيل، وقال في بيان مقتضب إن أحد الصواريخ “سقط في أرض خلاء جنوب هضبة الجولان” المحتلة.
ولم يذكر الجيش مزيداً من التفاصيل، حينها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن 3 صواريخ أُطلقت من سورية دون أن تؤدي لسقوط أي مصابين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإطلاق صواريخ من سورية باتجاه الجولان، وقالت إن أحدها سقط في منطقة مفتوحة.
ونفذت إسرائيل مؤخراً ضربات في الداخل السوري، لم تتبنّها أو تعترف بتنفيذها، لكن خسائر الضربات تبين أنها استهدفت نقاط تمركز لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وكانت المواقع المستهدفة في محيط دمشق ومحافظة حمص، حيث استهدف القصف العاصمة مرتين على التوالي، كما استُهدفت مدينة حمص، وقاعدة “تي فور” الجوية، غرب مدينة تدمر، بالإضافة لمطار “الضبعة” العسكري، شمال شرق مدينة القصير التي يسيطر عليها “حزب الله” اللبناني.