إغلاق مقامي السيدة زينب ورقية في دمشق تحسباً من انتشار “كورونا”
قررت لجنة الإشراف على مقامي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” في العاصمة دمشق إغلاق المقامين، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فايروس “كورونا”.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية اليوم الاثنين، أن الإغلاق سيكون بدءاً من اليوم وحتى 2 من نيسان المقبل.
وأضافت أن فترة الإغلاق سيتخللها “إجراء أعمال الصيانة اللازمة والتعقيم الكامل”.
وتأتي الخطوة المذكورة في وقت متأخر، وخاصةً مع ارتفاع معدل الإصابة بفايروس كورونا في إيران والعراق، البلدان اللذان يخرج مئات الحجاج منهما إلى المقامين في دمشق.
وبحسب صحيفة “الوطن” فإن حكومة نظام الأسد أقرت خطة عمل، يوم أمس الأحد، لجهة توفير المعقمات والكمامات والمستلزمات الطبية والتجهيزات اللازمة لمراكز الترصد الوبائي، البالغ عددها 1126 ومراكز الحجر الصحي من خلال توفير الاعتمادات والتسهيلات اللازمة لاستيرادها.
وأضافت أن حكومة الأسد “كلفت وزارة الصناعة تكثيف الجهود لمضاعفة إنتاجها محلياً، لتوفير حاجة المشافي والمراكز الصحية، بعد تقديم الدعم اللازم لهذه المصانع على كل الصعد”.
وكانت حكومة نظام الأسد قد علّقت، الأحد الماضي، الرحلات مع العراق والأردن، وجميع الدول التي سجلت إصابات بفايروس “كورونا المستجد” مؤقتاً، وأعلنت إجراء الحجر الصحي الاحترازي للقادمين من هذه الدول، لحين التأكد من سلامتهم.
ونشرت رئاسة مجلس الوزراء على صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، حينها، أنه تم تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن)، أفراداً ومجموعات، بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، وتعليق الزيارات من الدول التي أعلنت حالة “الوباء” لمدة شهرين.
ويواصل نظام الأسد نفيه تسجيل إصابات بفايروس “كورونا” في أي من المحافظات، بينما تتداول مصادر محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً تفيد بتسجيل إصابات بالفيروس في سورية.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد نقل عن مصادر طبية قولها، إن فايروس “كورونا” انتشر بشكلٍ رئيسي في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص، وأن هناك إصابات كثيرة تم تسجيلها بالفايروس، بعضها قد فارق الحياة، والآخر وضع بـ”الحجر الصحي”.
في حين قال مصدر طبي من “مديرية صحة حمص” لـ”السورية.نت” فإن الأخيرة كانت قد شرعت، منذ مطلع شباط الماضي، ببناء مراكز لـ”الحجر الصحي” في مدينة تدمر في الريف الشرقي.
وأضاف المصدر الطبي أن بناء مراكز “الحجر الطبي” تزامن معه تعميم يوضح أن الاستجابة الطبية لفايروس “كورونا” ستكون مقتصرة على نقل المصابين إلى مراكز الحجر الطبي فقط، دون إجراءات أي تدخلات طبية في مراحل الإصابة الأولى.