أعلن رئيس “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، حمودة الصباغ، عن تقدّم بشار الأسد بطلب رسمي للترشح للانتخابات الرئاسية، المزمع انعقادها الشهر المقبل.
وقال صباغ خلال جلسة استثنائية للمجلس، اليوم الأربعاء، إنه تبلغ من قبل المحكمة الدستورية العليا بتقديم بشار الأسد أوراقه من أجل الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
إلى جانب ذلك أعلن حمودة عن ترشح شخصين آخرين للانتخابات، هما محمد موفق صوان ومهند نديم شعبان، الأمر الذي يعتبره كثيرون مسرحية من قبل نظام الأسد، وترفضه دول غربية عدة.
وكان النظام قد أعلن، الأحد الماضي، عن فتح باب الترشح للانتخابات المقرر انعقادها في 26 مايو/ أيار المقبل، تلاها الإعلان عن ترشح ثلاثة أشخاص هم: عبد الله سلوم عبد الله ومحمد فراس ياسين رجوح وفاتن علي نهار، ليصبح عدد المترشحين 6 حتى اليوم.
وترفض دول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات التي ينظمها الأسد، إذ أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، عدم اعتراف أنقرة بها، بقوله “لا شرعية لانتخابات الرئاسة التي ينظمها النظام في سورية، ولا أحد يعترف بها”.
وكذلك أبدت الولايات المتحدة موقفاً مماثلاً، إذ قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن “الانتخابات الرئاسية السورية المقترحة هذا العام لن تكون حرة ولا نزيهة”.
ونقلت قناة “الحرة”عن المتحدث الذي لم تكشف عن اسمه، قوله إنه ”في هذه الأجواء لا نقيم هذه الدعوة لإجراء انتخابات بأنها تتمتع بالمصداقية”.
من جانبها، قدمت فرنسا في مارس/ آذار الماضي، وثيقة نيابةً عن عدة دول أوروبية، باسم “مجموعة ذات تفكير متشابه”، هدفها رفض إجراء أي انتخابات رئاسية في سورية خارج قرار مجلس الأمن “2254”، وقطع أي محاولة لـ “التطبيع” مع نظام الأسد عقب الانتخابات.
وتعتبر “الانتخابات الرئاسية” المقبلة، الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.
ويأتي ذلك في وقت ترتفع فيه المطالب بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه واستخدامه أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين، خاصة بعد صدور تقارير عن منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” تؤكد مسؤوليته عن هجمات بالغازات السامة والكلور على اللطامنة عام 2017 وسراقب عام 2018.