إيران ترد على تفجيري “ذكرى سليماني” بقصف مركز طبي بإدلب
قال الدفاع المدني في إدلب إن القصف الذي شهدته المدينة، منتصف ليل أمس، استهدف مركزاً طبياً متوقفاً عن العمل في قرية تلتيتا.
وكان “الحرس الثوري” الإيراني، أعلن شن هجمات صاروخية على مناطق في إدلب شمال سورية، قال إنها استهدفت “تجمعات مسؤولة عن تفجير كرمان”.
وجاء في بيان “الحرس الثوري” أنه “حدّد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالعمليات الإرهابية الأخيرة، وخاصة تنظيم داعش في سورية، ودمرها بعدد من الصواريخ البالسيتية”.
وأشار البيان إلى أن الضربات جاءت رداً على التفجيرين اللذين استهدفا كرمان جنوب طهران، في 3 من الشهر الحالي، خلال إحياء ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، بقصف أمريكي على بغداد عام 2020.
وأدى التفجير، الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية فإن القصف على إدلب استهدف “مواقع تحرير الشام والحزب التركستاني”.
فيما ذكرت قناة “الميادين”، الممولة من إيران، أن القصف استهدف “مقرات لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاتي المصنف إرهابياً في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم”.
وقالت إن “القصف استهدف معسكرات تدريب ومقرات دعم لوجستي ونقطة طبية لمسلحي التركستان”.
وأضافت أن “الصواريخ المستخدمة صواريخ بالستية عالية الدقة، وصلت إلى أهدافها ودمرت مقرات رئيسية للحزب التركستاني”.
إلا أن الدفاع المدني في إدلب، أكد أن المكان المستهدف هو “بناء مركز طبي (مستوصف) متوقف عن العمل في قرية تلتيتا قرب مدينة كفرتخاريم على بعد نحو 30 كم شمال غربي مدينة إدلب”.
وقال الدفاع في بيان له: “سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مجهول المصدر” مساء يوم الاثنين.
وأضاف أن “ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه، ذخيرتان أصابتا المبنى، واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء”.
فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية له.
وأشار إلى أن فرق الإسعاف وصلت إلى المكان و”وجدت شخصين عليهما آثار رضوض طفيفة”.
وأكد أن المبنى من طابق واحد وتعرض لأضرار ودمار كبير يتجاوز 60% من البناء بشكل كامل.