أعلن وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، عجز هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، دفع “رواتب الجنود والقوات المسلحة في مناطق الحرب”.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن أحد أعضاء البرلمان الإيراني وجه سؤالاً إلى حاتمي، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، حول عدم دفع رواتب “القوات المسلحة في مناطق الحرب”.
وفي رد على ذلك، قال حاتمي إن “هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لا تستطيع دفع مثل هذه الرواتب”.
وأضاف حاتمي أن “لدينا حوالي 60 ألف شخص سنوياً في هذه المناطق، يتعين عليهم تلقي مبالغ إضافية، والعبء المالي لها يبلغ نحو ألف مليار تومان (عملة إيرانية)”.
وحسب ما ترجم موقع ” إيران إنترناشيونال-عربي“، فإن حاتمي أكد مواجهة وزارة الدفاع عجزاً في تنفيذ المهام المعتادة “مثل دفع الرواتب وإدارة القوات المسلحة ورواتب الجنود، ولا يمكنها توفير هذا العبء المالي”.
ولم يحدد وزير الدفاع الإيراني المناطق التي تحدث عنها، إلا أن ميليشيات تابعة لبلاده، تنتشر في سورية لدعم قوات الأسد ولحماية “الأماكن المقدسة”، حسب ما يقوله المسؤولون الإيرانيون مراراً.
وكان رئيس “مؤسسة المستضعفين” في إيران، برويز فتاح، اعترف، العام الماضي، بدفع رواتب مقاتلي “لواء فاطميون” الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في سورية.
وقال المسؤول الإيراني حينها إنه في أثناء عمله ضمن مؤسسة تعاون “الحرس الثوري الإيراني”، طلب منه قائد “لواء القدس” السابق “قاسم سليماني” بدفع رواتب مقاتلي “لواء فاطميون”.
وأضاف فتاح، أن سليماني أخبره أنه “ليس لديه استطاعة” دفع مستحقات المقاتلين في سورية، قائلاً له “ساعدوني في سورية، إن هؤلاء هم إخواننا الأفغان”.
وأشار فتاح إلى أن العقوبات التي واجهها “فيلق القدس” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أدى إلى عجز في الميزانية، ما أثر على دفع رواتب المقاتلين الأفغان في سورية.
ومنذ عام 2011، تدعم طهران نظام بشار الأسد، وتمدّ قواته بـ “مستشارين عسكريين” إيرانيين، إضافةً إلى مقاتلين قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان.
واستغلت إيران متمثلة في “الحرس الثوري”، فقر هؤلاء الشيعة الأفغان واحتياجهم إلى المال، ليكونوا أحد أدواتها في سورية مقابل مبالغ مادية، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران.
وكان “فريق التواصل الإلكتروني” في وزارة الخارجية الأمريكية، قال في 2018 إن إيران انفقت ملايين الدولارات على دعم الميليشيات التابعة لها في دول المنطقة من سورية إلى اليمن.
وقال الفريق، عبر حسابه في “تويتر”، إن إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ 2012، لدعم نظام الأسد والميليشيات الموالية له في المنطقة.