استبعدت إيران أن يؤثر “تغيير المكان” على محادثات “أستانة” الخاصة بسورية، وقالت إن كازاخستان مايزال لديها إمكانية للعب دور.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين إن “آلية العمل التي تم تشكيلها في إطار أستانة لا تؤجل بناء على مكان القمة”.
وأضاف أن “الدول الأعضاء في العملية ستقرر مكان الاجتماع المقبل، ولا يزال هناك إمكانية أن تلعب حكومة كازاخستان دوراً”.
وأثارت كازاخستان جدلاً في المحادثات الأخيرة لـ”أستانة”، بعدما اقترحت أن تكون الجولة المنعقدة (20) هي الأخيرة في عاصمتها.
وما سبق اعتبره المسؤولون الروس “مفاجأة”، في وقت أكدوا على أن الجولة المقبلة ستكون في النصف الثاني من العام الجاري، مع بحث “مكان الانعقاد الجديد”.
وكان نائب وزير الخارجية الكازاخي، كانات توميش قد أعلن في أعقاب البيان الختامي إنهاء مسار أستانة بناء على اقتراح من الخارجية الكازاخية.
وقال توميش إن “خروج سورية من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات هذا المسار، ولذلك وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سورية مؤخراً، ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانة”.
لكن وبعد يوم واحد من هذه العبارات أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية استعدادها لإعادة النظر في استئناف مسار “أستانة”، كبادرة “حسن نية”.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 20 جولة حتى اليوم.
وتتمسك إيران وروسيا بهذا المسار الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” أو “ثلاثي أستانة”.