فازت الطفلة السورية شام البكور، يوم أمس الخميس، بلقب بطلة “تحدي القراءة العربي”، والذي تنظمه “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم” في دبي.
و”شام” التي تبلغ من العمر سبع سنوات تنحدر من مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وعندما كانت رضيعة قتل والدها بقصف للنظام السوري على مطاحن الذاكري بالقرب من خان طومان، حسب ما كشف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من حلب الشهباء وصلت ومن تحت الركام نهضت..ابنة #سوريا شام البكور التي تحدّت الصعاب واستحقت عن جدارة الفوز بلقب #تحدي_القراءة_العربي بموسمه السادس. تهانينا للشعب السوري ببطلتهم التي رفعت اسم بلدها عالياً. pic.twitter.com/6p94owHo9F
— تحدي القراءة العربي (@ArabReading) November 10, 2022
وكذلك الأمر بالنسبة لسكان من مدينة الأتارب، إذ أكدوا لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، أن والد “شام” محمد صبحي البكور “استشهد في أواخر عام 2015، جراء تعرض مطاحن الذاكري، التي كان يعمل فيها حاسراً لقصف جوي روسي ومن جانب النظام السوري”.
كم هو مستفز أن يتم استغلال عبقرية الطفلة السورية #شام_البكور لتلميع صورة نظام مجرم.
الطفلة شام يتيمة لأب قتله نظام الأسد ورفع اليوم علم ذات النظام على أكتافها.
ألا سحقا لكل من يضع يده بيد المجرم الأسد.#تحدي_القراءة_العربي pic.twitter.com/4XJz4egj3l
— مأمون الخطيب (@Mamoun_sy) November 10, 2022
وقبل وصولها إلى دبي للمشاركة في التحدي وفي أثناء استلامها للجائزة كان لافتاً المسار الذي اتخذه النظام السوري ووسائل إعلامه، إذ احتفى بالطفلة وحاول التركيز على عبارات، من قبيل إهداء الفوز “لقائد الوطن”، في إشارة إلى بشار الأسد.
وبموازاة ذلك وبينما لم تتطرق وسائل إعلام النظام الرسمية إلى الأسباب الحقيقية لمقتل والد الطفلة، زعمت أخرى موالية أنه قتل إثر “انفجار إرهابي”، وتسبب حينها بإصابة “شام” في رأسها.
وحسب نشطاء معارضين فقد استغل النظام السوري فوز الطفلة لدعم روايته المناهضة للثورة السورية، رغم مقتل والدها بقصف جوي من جانبه.
هذه الطفلة السورية #شام_البكور مدهشة، وتجبر الكثيرين على التواضع، وربما على الخجل. الفضل لأمها التي ربتها يتيمة بعد استشهاد أبيها بقصف للنظام. تخيلوا عدد الأطفال الذين قتلوا، وكثير منهم كان يمكن أن يصبح مدهشا ومعجزة مثل شام.
— لقاء مكي (@liqaa_maki) November 11, 2022
وتسلمت “شام” جائزة التحدي من قبل “محمد بن راشد آل مكتوم”، نائب رئيس دولة الإمارات، حيث تُنظّم البطولة من كل عام.
وسبق فوز شام بالجائزة، حصدها البطولة على مستوى سورية، بعد منافسات مع أكثر من 61 ألف طفل وطفلة.