اتفاق تركي -روسي لحل أزمة المياه والكهرباء في شمال شرق سورية
قالت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين عسكريين أتراك وروس، توصلوا إلى اتفاق لحل مشكلتي المياه والكهرباء في مناطق الحسكة ورأس العين ومحيطها.
وقالت الوكالة إنه “بفضل التنسيق والتعاون بين الوفدين التركي والروسي، تم التوصل إلى اتفاق يوفر الكهرباء لـ200 ألف مدني يعيشون في منطقة عملية نبع السلام شمالي سورية، إضافة إلى توفير مياه الشرب لسكان الحسكة وبلدة تل تمر”.
وأشارت الوكالة إلى أن وفدين عسكريين من تركيا وروسيا تفقدا محطة مياه “علوك” بالريف الشرقي لبلدة رأس العين في ريف الحسكة.
وتعود مشكلة المياه والكهرباء في المناطق المذكورة إلى أشهر سابقة، إذ تعاني الحسكة من أزمة انقطاع المياه المتكرر، نتيجة توقف الضخ من محطة علوك، الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني”.
وتعتبر محطة علوك المحطة الرئيسية التي تغذي الحسكة، وتضمّ نحو 30 بئراً، قرابة نصفها فقط صالح للعمل.
وتُحمّل تركيا “الإدارة الذاتية” وجهازها العسكري المسؤولية عن أزمة المياه في الحسكة، بسبب قيامها بقطع الكهرباء عن مدينةرأس العين ومحيطها، ضمن المنطقة المعروفة باسم عملية “نبع السلام”.
من جهته قال زياد رستم من “الرئاسة المشتركة لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، إنه “لا يوجد من طرف الإدارة الذاتية اتفاقات مع تركيا، وإنما يتم نقل وجهات النظر بين الطرفين عن طريق الطرف الروسي”.
وأضاف رستم لـ”السورية. نت”:”تم إخبار الجانب الروسي، أنه إذا أرادت تركيا استجرار الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرتها يجب عليها توريد مياه لسد الفرات”.
وأوضح أن “هناك تفاهمات حول المياه والكهرباء، لكن يتم نقضها مراراً من الجانب التركي”، حسب قوله.
وأشار إلى أن الإدارة قادرة على توريد حوالي 7 إلى 8 ميغا واط من الكهرباء، لكن الجانب التركي يريد كمية تصل إلى 25 ميغا واط، معتبراً أنه “يجب على تركيا توريد المياه حسب المتفق عليه دولياً لتأمين الكهرباء لكل المناطق”.
كما اعتبر أن الكهرباء وصلت إلى محطة علوك منذ 72 ساعة، إلا أنه حتى الآن لم تصل المياه، قائلاً إنه إذا “لم تصل المياه سنضطر إلى فصل الكهرباء عن محطة علوك”.