شهدت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، أمس الجمعة، اتفاقاً مبدئياً بين قوات الأسد ووجهات البلدة، قضى بالسماح للأولى بالدخول للتفتيش عن السلاح، على أن تتبعها خطوات أخرى.
وقال مصدر أهلي من كناكر لـ”السورية.نت” (طلب عدم ذكر اسمه)، اليوم السبت، إن ضباط من “الفرقة الرابعة” و”الفرقة السابعة” و”فرع سعسع” اجتمعوا أمس مع وجهات البلدة، لساعات، وتوصلوا إلى الاتفاق المبدئي.
ويقضي الاتفاق، بدخول قوات الأسد للبحث عن السلاح في المنطقة، على أن يتم الانتقال فيما بعد إلى تسوية جديدة، لم تتحدد ملامحها حتى الآن.
ولم يعلّق نظام الأسد بشكل رسمي على أحداث كناكر، واقتصر الحديث عنها من قبل إذاعة “شام إف إم الموالية” فقط، والتي أكدت حشود قوات الأسد، أول أمس الخميس.
وكانت قوات الأسد قد حشدت عسكرياً وحاصرت بلدة كناكر، منذ 14 يوماً، وهددت باقتحامها، في حال لم يسلّم أبناء المنطقة سلاحهم.
وجاءت الحشود والتوتر العسكري، بعد اعتقال قوات الأسد ثلاث نساء وطفلة من أهالي البلدة، إذ خرج الأهالي إثرها بمظاهرات طالبت بإخراج المعتقلات، كما قطع المتظاهرون الطرق الرئيسة في البلدة، وحرقوا صورة رأس النظام، بشار الأسد.
وتقع كناكر في الريف الغربي لدمشق، وتتاخم حدود محافظتي درعا والقنيطرة، في الجنوب السوري، ويقطن فيها أكثر من 30 ألف مدني.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت عليها، في كانون الأول 2016، عقب اتفاق “تسوية” أجراه مع فصائل “الجيش الحر”، تضمن تسليم السلاح الموجود لدى الفصائل في البلدة، و”تسوية” أوضاع المطلوبين لقوات النظام، وخروج المعتقلين على دفعات.