اتفاق يوقف معارك الصنمين شمالي درعا.. “السورية.نت” تنشر التفاصيل
توقفت المواجهات في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، بين نظام الأسد ومقاتلين المنطقة، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل له في الساعات الماضية.
وقال مصدر من الصنمين لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن الاتفاق يقضي بخروج ما يقارب 20 إلى 25 مقاتلاً من مدينة الصنمين إلى ريف حلب الشمالي.
وأضاف المصدر أن المقاتلين الذين سيخرجون، طلب نظام الأسد خروجهم إلى ريف حلب، كشرط أساسي لوقف عملية الاقتحام التي بدأها، يوم أمس الأحد.
وبحسب المصدر فإن أحمد العودة قائد فصيل “شباب السنة” سابقاً، والمدعوم من روسيا، هو الشخصية التي كانت عرابة الاتفاق.
وذكر الناشط الحقوقي، عمر الحريري عبر “تويتر” إن الساعات الماضية، شهدت عدة جولات مفاوضات، رعاها “أحمد العودة”، وكان عرابها.
وأضاف: “جولة مفاوضات أخيرة تعرض فيها قوات النظام على المقاتلين بمدينة الصنمين بريف درعا الخروج إلى ادلب كحال كل التسويات الأخيرة”.
جولة مفاوضات أخيرة تعرض فيها قوات النظام على المقاتلين بمدينة الصنمين بريف درعا الخروج إلى ادلب كحال كل التسويات الأخيرة .
— Omar Alhariri (@omar_hariri_dr) March 2, 2020
وكانت قوات الأسد قد اقتحمت مدينة الصنمين، يوم أمس، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها، بشكل كامل.
وكانت المدينة قد شهدت توتراً، في الأشهر الماضية من توقيع اتفاق “التسوية”، على خلفية اشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلين فيها.
وتعتبر “اتفاقية التسوية” التي تسري في مدينة الصنمين، ليست جزء من الاتفاقية التي عُقدت في معظم مدن وبلدات جنوب سورية، في يوليو/تموز من عام 2018.
فالصنمين كانت أول مدينة في محافظة درعا تعقِدُ اتفاقية منفصلة مع قوات الأسد منذ أكثر من أربعة أعوام، رَسَتْ على سيطرة مجموعات فصائلية صغيرة على داخل المدينة، بينما اكتفى النظام بالسيطرة على الثكنات العسكرية والمربع الأمني في محيط المدينة.
وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت المدينة عدة خروقات، لكنها دائماً ما كانت تُحَلّ بأسرع وقت، حتى أن اتهامات العمالة للنظام و”خيانة” الثورة لاحقت قادة الفصائل داخلها بشكل دائم، لطبيعة العلاقة التي كانت تربطهم مع قوات النظام وضباطه، ورفضهم المتكرر المشاركة أو الانخراط في المعارك التي كانت فصائل المعارضة تواجهها في المناطق القريبة من الصنمين.