اتهامات روسية- أمريكية متبادلة بعد صدام دوريات شرقي سورية
وجهت روسيا اتهامات للولايات المتحدة بمحاولة عرقلة دورية للشرطة العسكرية الروسية، شمال شرقي سورية، فيما اتهمت واشنطن موسكو بالمسؤولية عن إصابة جنود أمريكيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، اليوم الخميس، إن عسكريين أمريكيين حاولوا منع الدوريات الروسية من القيام بمهامها شرقي سورية، في انتهاك للاتفاقيات القائمة بين الطرفين، بحسب البيان.
وأضافت أن روسيا وجهت تحذيراً مسبقاً للتحالف الدولي بشأن مرور دورية روسية بالقرب من بلدة المالكية، شمال شرقي الحسكة، مؤكدة أن الجانب الأمريكي “تلقى تفسيرات وافية بشأن الحادث بين جيشي البلدين في سورية”.
وتداول ناشطون، أمس الأربعاء، مقاطع مصورة لمطاردة بين دوريتين أمريكية وروسية، شمال شرقي محافظة الحسكة، فيما حلقت حوامة روسية في مكان قريب من المدرعات الأمريكية، محاولة إبعاد الجنود الأمريكيين من أمام الرتل الروسي.
دورية أمريكية تطارد دورية للشرطة الروسية في محيط بلدة المالكية شمال شرقي الحسكة pic.twitter.com/ivSgDFnAnZ
— ممتاز ابومحمد (@momtaz112233) August 26, 2020
وأعلنت الولايات المتحدة عقب ذلك إصابة جنود أمريكيين في الحادثة، متهمة روسيا بانتهاكات بروتوكولات الأمن والسلامة المتفق عليها في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التابع للبيت الأبيض، جون أوليوت.
وقال أوليوت في بيان له، أمس الأربعاء، إنه “في حوالي الساعة الـ10 من صباح يوم 25 أغسطس/ آب الجاري، بتوقيت سورية، حدثت مواجهة بين دورية أمنية روتينية تابعة للتحالف الدولي ضد داعش، وأخرى عسكرية روسية، بالقرب من مدينة ديريك في شمال شرق سورية”.
وأضاف أن المركبة الروسية صدمت مركبة “MATV” المضادة للألغام التابعة للتحالف الدولي، ما أدى إلى إصابة طاقمها، وانسحابها من المنطقة.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها إن الدورية الأمريكية حاولت عرقلة مهام الدورية الروسية، ما دفع الأخيرة للرد عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حادث ومواصلة تنفيذ المهمة، على حد تعبيرها.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن مصادر في البنتاغون أن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا في الحادثة، بأعراض مشابهة لارتجاج خفيف في الدماغ.
وشهدت الأشهر الأخيرة توترات بين القوات الأمريكية والروسية في المنطقة، إذ اعترض العساكر الأمريكيين دوريات روسية أكثر من مرة، إلى جانب استعراض كل طرف قدراته الجوية والعسكرية.
وتشهد مناطق شرقي سورية تحركات وأحداثاً متسارعة من قبل الأطراف الفاعلة على الأرض، وخاصة في ظل محاولات روسيا التوسع في المنطقة.