أصدر مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الأحد، بياناً حول العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سورية، دون تحديد موعدها.
وناقش المجلس، الذي استمر لثلاث ساعات بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، العمليات العسكرية والتدابير الإضافية التي سيتم اتخاذها، خارج حدود البلاد.
وأكد في بيانه عقب الاجتماع، أن “العمليات العسكرية الجارية، وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية، ضرورة لأمننا القومي ولا تستهدف دول الجوار”.
ودعا “الدول التي تنتهك القوانين الدولية من خلال دعم الإرهاب، إلى وضع حد لهذه المواقف، والنظر بعين الاعتبار إلى الحساسيات الأمنية لتركيا”.
لكن بيان المجلس لم يتحدث أبداً عن موعد العملية العسكرية، التي قال الرئيس أردوغان، إن بلاده تتحضر لتنفيذها.
وكان أردوغان، ألمح بشن عملية عسكرية في شمالي سورية، تتعلق بمشروع “المنطقة الآمنة”، التي تسعى بلاده لإقامتها في شمالي سورية.
وقال في تصريحات صحفية، الاثنين الماضي: “سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وأضاف: “المناطق التي هي بؤرة الهجمات والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة على رأس أولوياتنا العملياتية”.
وأشار الرئيس التركي، إلى أن القرار النهائي بشأن العملية، سيتخذ “في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي”.
أردوغان يلمح لمعركة شمالي سورية.. واجتماع مرتقب لـ”القومي التركي”
وذكرت صحيفة “يني شفق”، في تقرير نشرته اليوم، أن تل رفعت أهم مدينة في العملية المرتقبة، كونها “مركز انطلاق هجمات” ضد عفرين واعزاز وجرابلس.
وعدد التقرير المناطق التي تستهدفها العملية، وهي مدينة تل رفعت وعين العرب وعين عيسى ومنبج، منوهاً إلى أنه بالسيطرة على هذه المناطق، فإن “المنطقة بأكملها من رأس العين حتى عفرين خالية من الإرهاب”.
ونوهت “يني شفق”، إلى أن المنطقة التي تشملها العملية العسكرية التركية، قدمت روسيا في وقت سابق تعهدات بإقامة نقاط مراقبة تمنع الهجمات منها، لكنها “لم تف بالتزاماتها، وسحبت جنودها من المنطقة بعد الحرب الأوكرانية، وحلت مكانها ميليشيات مدعومة من إيران، ما دفع تركيا إلى التحرك واتخاذ قرارها بشأن العملية”.
ولاقت العملية العسكرية المرتقبة ردود فعل دولية، إذ أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من التصعيد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء إعلان تركيا شن عملية عسكرية.
وأضاف “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.
في حين لم يصدر أي تصريح من قبل روسيا حول التصريحات التركية.
في المقابل أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً عقب التصريحات التركية، قالت فيه إن “قواتنا تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سورية وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة”.