اجتماع عسكري تركي- روسي في أنقرة لبحث تطورات إدلب
يجري وفد عسكري روسي زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، لبحث آخر التطورات العسكرية في محافظة إدلب السورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، إن وفدين عسكريين تركي وروسي يعقدان اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في أنقرة، لبحث الأوضاع في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل إضافية حول تشكيلة الوفدين التركي والروسي، حيث كثّف الجانبان من اجتماعاتهما مؤخراً حول سورية.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، أول أمس الاثنين، أن روسيا وتركيا ستجريان مشاورات حول الوضع في سورية، في الفترة بين 15 و16 سبتمبر/ أيلول الجاري، في العاصمة التركية أنقرة، على المستوى الفني.
وأضافت في بيان لها أن المشاورات تأتي استكمالاً للاجتماعات التي في بدأت في موسكو في 31 أغسطس/ آب الماضي، بين الجانبين، لبحث الأوضاع في سورية وليبيا.
وتشهد محافظة إدلب، الخاضعة لتفاهمات تركية- روسية، خلافات بين البلدين مؤخراً، على خلفية استهداف الدوريات المشتركة، خاصة الروسية، من قبل مسلحين مجهولين، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
إذ رفضت موسكو، أمس الثلاثاء، المشاركة في دورية عسكرية مع الأتراك في إدلب، حيث سيّرت القوات التركية دورية منفردة دون مشاركة روسية، خلافاً لما تم الاتفاق عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في موسكو، في 5 مارس/ آذار الماضي.
يُشار إلى أن الدوريات الروسية- التركية المشتركة تعرضت لهجمات متكررة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، استهدفت العربات الروسية على وجه التحديد، وألحقت أضراراً مادية وبشرية.
إذ استهدف مجهولون عربة روسية على الطريق الدولي، نهاية أغسطس/ آب الماضي، بقذيفة “RPG”، ما أدى إلى إصابة جنديين روسيين، وأعطاب في عربة روسية، إلى جانب عرقلة سير الدورية العسكرية على الطريق الدولي.
كما أن تفجيراً ضخماً استهدف دورية عسكرية تركية- روسية على الطريق الدولي، منتصف يوليو/ تموز الماضي، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية.
وكانت روسيا انتقدت أداء تركيا في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، إذ أصدرت وزراة الدفاع الروسية بياناً، دعت خلاله أنقرة إلى اتخاذ إجراءات لـ “ضمان النظام” على الأراضي التي تنتشر فيها القوات التركية، ووقف “الأنشطة الإجرامية” للجماعات المسلحة الموالية لها.
وتتهم أنقرة جماعات مسلحة غير مرتبطة بها بالمسؤولية عن استهداف الدوريات المشتركة، بهدف “زعزعة الاستقرار وجهود السلام” في المنطقة.