تشهد أحياء درعا البلد في الجنوب السوري انعقاد اجتماع بين وجهاء وقادة فصائل محلية، بعد يوم من مظاهرات نادت بخروج قوات “اللواء الثامن” التي يقودها القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة من المنطقة.
وذكرت شبكات محلية في درعا، اليوم الاثنين، أن الاجتماع يحضره قادة من “اللواء الثامن”، فيما طالب وجهاء بــ”استمرار العمل العسكري على المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تشهد فيه أحياء طريق السد هدوءاً حذراً تتخلله اشتباكات متقطعة، حسب ما قالت مصادر إعلامية لموقع “السورية.نت”.
وأضافت المصادر أن المظاهرات التي خرجت يوم أمس الأحد تبعها انسحاب مجموعتين من “اللواء الثامن” من درعا البلد، فيما بقيت قوات أخرى على خط الجبهة مع المجموعات المتهمة بالارتباط بالتنظيم.
وبات “اللواء الثامن” مؤخراً مرتبطاً بـ”الأمن العسكري”، بعدما تشكّل بدعم ورعاية من جانب روسيا.
من جهته ذكر “تجمع أحرار حوران”، الأحد، أن المظاهرات خرجت من المسجد العمري في درعا البلد، واتجهت إلى حي طريق السد، في محاولة لوقف الاشتباكات الدائرة بين مجموعات محلية وأخرى تابعة للواء الثامن من جهة ومجموعة تتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”.
وتحدث المصدر الإعلامي المطلع على سير الأحداث في حي “طريق السد” عن انقسام بين وجهاء درعا البلد بشأن المواجهات الحاصلة في طريق السد، والتي دخلت في أسبوعها الثاني.
ولم تحسم المواجهات على الأرض حتى الآن، فيما دارت خلال الأيام الماضية معارك بين الأبنية والمنازل.
وتستهدف المواجهات، التي اندلعت مطلع الأسبوع الحالي مجموعات يقودها “مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة”، وتتحصن في منازل بمنطقة طريق السد.
وتتهم مجموعات محلية تتبع للأمن العسكري هذين الشخصين بالارتباط بتنظيم “الدولة”، وأنهما مسؤولان عن التفجير الأخير الذي استهدف مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وسبق وأن وضع النظام السوري “حرفوش والمسالمة” على قوائم المطلوبين لديه، وطالب بضرورة خروجهما من أحياء درعا البلد، وذلك قبل اتفاق “التسوية” الأخير.