احتجاجات وقطع طريق رئيسي في طرطوس والمحافظ يتدخل
قطع عدد من الأهالي في منطقة يحمور في محافظة طرطوس، الأوتوستراد المؤدي إلى صافيتا، احتجاجاً على كارثة بيئية أدت إلى تسمم الآبار الجوفية في المنطقة.
وحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، فإن “أهالي منطقة يحمور في طرطوس قطعوا الطريق الواصل بين طرطوس وصافيتا، وكل المفارق المؤدية له ومنعوا السيارات العامة والخاصة وسيارات القمامة من الدخول”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء احتجاجاً على “وجود مكب للنفايات في المنطقة و يؤثر بشكل مباشر على المياه الجوفية ومياه الشرب”.
ونشرت صفحة “طرطوس اليوم” صورا لقطع العشرات من أهالي قرى يحمور والزرقات والمنية وخربة المعزة وقلع اليازدية، وعدد من القرى المجاورة، أوتوستراد صافيتا- طرطوس بالإطارات المشتعلة.
وقالت إن الاحتجاجات جاءت بسبب “عدم إيقاف العمل بمكب وادي الهدة الذي يعتبر أكبر كارثة بيئية في الساحل السوري، وأدى إلى تسمم الآبار الجوفية وتسمم آبار مؤسسة مياه طرطوس بسبب النفايات”.
وأشارت إلى أن مكب النفايات وصل لطاقته الاستيعابية العظمى منذ عام 2017، وكان من المقرر إيقاف نقل القمامة الواردة إليه منذ أعوام، إلا أن نقل القمامة مستمر بشكل يومي ما أدى إلى تضرر للأهالي.
من جهته قال محافظ طرطوس التابع لنظام الأسد، صفوان أبو سعدى، في تصريح لوكالة “سانا”، إنه “يتابع الأمر بشكل مباشر وباب المحافظة مفتوح للقاء الأهالي، وتم رفع التلوث عن مياه الشرب وهناك خطة متكاملة لمعالجة ملف النفايات بالكامل، وإيجاد حل نهائي لمسألة النفايات في المحافظة”.
كما ذكرت صحيفة “الوطن” أن الطريق بين طرطوس وصافيتا قد تم فتحه، وأن محافظ طرطوس سيلتقي المحتجين للاستماع إلى مطالبهم.
وكانت الصحيفة ذكرت في تقرير لها، مطلع الشهر الحالي، أن أكثر من 100 بئر مخصصة للشرب والزراعة في قرى يحمور والزرقات والمنية واليازدية وخربة المعزة باتت ملوثة وغير صالحة للشرب، بسبب تلوث المياه الجوفية في مناطقهم.
ويأتي ذلك بعد أيام من قطع أهالي قرية ديرين في جبلة بريف اللاذقية، عدد من الطرقات وإشعال الإطارات، احتجاجاً على عدم قدرة الأهالي الحصول على مخصصاتهم من الخبز بسبب “البطاقة الذكية”.
كما أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى التظاهر في مدينة السويداء جنوب سورية، تحت حملة حملت اسم “خنقتونا”، إلا أن المظاهرات تأجلت بسبب الوضع الأمني في المدينة، حسب مصدر لـ”السورية. نت”.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد حالة من التذمر والغضب الشعبي، نتيجة تردي الواقع المعيشي وصعوبة تأمين المواد الأساسية إلى جانب ارتفاع في الأسعار.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، حدد في كلمة له أمام “الحكومة الجديد”، أولويات المرحلة المقبلة وهي “تحسين الواقع المعيشي والانتقال إلى الإنتاج والعمل”.