تفجير “جسر الرئيس”..ارتفاع عدد القتلى و داخلية النظام تتوعد
ارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف حافلة لقوات الأسد وسط دمشق، اليوم الأربعاء، إلى 14 قتيلاً.
وذكر إعلام النظام الرسمي أن عبوتين ناسفتين انفجرتا، صباح اليوم، أثناء مرور حافلة مبيت تابعة لجيش النظام، عند جسر الرئيس وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع 14 قتيلاً، لم يُحدد فيما إذا كان بينهم مدنيون.
وتعتبر المنطقة من بين أكثر المناطق ازدحاماً في العاصمة دمشق، وفيها محطات رئيسية للمواصلات، حيث تم إغلاق الطريق المؤدي إلى ساحة الأمويين فور وقوع الانفجار، ثم أُعيد فتحه.
ويبعد مكان الانفجار عن مقر وزارة الدفاع ورئاسة الاركان، ومبنى “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أقل من كيلو متر واحد.
ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا” صوراً من مكان الانفجار، تُظهر تعرض الحافلة العسكرية للدمار والاحتراق الكامل، في خرق أمني لم يشهده قلب العاصمة منذ سنوات.
من جانبه، توعد وزير الداخلية في حكومة الأسد، محمد الرحمون، بمحاسبة المتورطين في هذا التفجير.
وأضاف في حديثه لقناة “الإخبارية السورية” أنه “ستتم ملاحقة الأيادي الآثمة وسيتم بترها أينما كانت”.
#عاجل ||#سانا#مراسل سانا: تف*جير إر*هابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عند جسر الرئيس بدمشق pic.twitter.com/kZ9JxUGTBZ
— سانا عاجل (@SanaAjel) October 20, 2021
فيما نقلت قناة “روسيا اليوم”، عن مصدر عسكري سوري لم تكشف عن هويته، تفاصيل الانفجار الذي وقع اليوم، وقال: “حوالي الساعة 6:45 من صباح اليوم وأثناء مرور حافلة مبيت عسكري في مدينة دمشق بالقرب من جسر السيد الرئيس تعرضت الحافلة لاستهداف إرهابي بعبوتين ناسفتين تم لصقهما مسبقاً بالحافلة ما أدى إلى ارتقاء أربعة عشر شهيداً”.
وقال المصدر إن عناصر الهندسة قاموا بتفكيك عبوة ثالثة سقطت من الحافلة المذكورة بعد الانفجار.
وسبق أن شهد محيط العاصمة دمشق انفجاراً مشابهاً، في أغسطس/ آب الماضي، استهدف حافلة عسكرية القرب من “مساكن الحرس” التي يقيم فيها عناصر وضباط من قوات الأسد، في مشروع دمر، ما أدى إلى مقتل شخص (سائق الباص) وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.
إلا أن إعلام النظام الرسمي قال حينها إن الانفجار ناجم عن “ماس كهربائي” أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله واحتراق الحافلة بالكامل.
و شهدت العاصمة دمشق انفجارات عدة، كان أبرزها في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حين استهدف تفجير بعبوة ناسفة سيارة مفتي دمشق وريفها، عدنان أفيوني، في قدسيا، ما أدى لمقتله على الفور.
كما شهد مطلع عام 2020 انفجارات عدة في دمشق، خاصة في الفترة الممتدة بين 6 فبراير/ شباط، وحتى 1 مارس/ آذار 2020.
وبحسب ما رصد فريق “السورية.نت”، فإن التفجيرات حدثت بأسلوب واحد، وهو عبارة عن انفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارات الشخصيات المُستهدفة.