استياء بين أهالي السويداء بعد مقتل مدني بقصف أردني
أثار مقتل حمود العاقل بقصف أردني استهدف قرية الشعاب بريف السويداء، استياء أهالي المحافظة الذين اعتبر بعضهم تلك الضربات “انتهاكاً”.
وحسب شبكة “الراصد” فإن “المواطنين في السويداء بدأوا يتعاملون مع القصف الأردني على أنه اعتداء لا بد أن يكون له حل”.
من جانبه، قال جواد الأطرش، أحد مشايخ السويداء، إن “كبار تجار المخدرات معروفون، عليهم أن يتوجهوا لهم، وليس أن يقتلوا من يعيل عائلته بلقمة العيش”.
وطالب الأطرش الحكومة الأردنية بالتنسيق على أعلى المستويات “لتفادي قتل الأبرياء”.
وأضاف أن “هناك عشائر في الأردن نحترمها ونجلها، وبيننا وبينهم علاقات عشائرية قديمة، وعليهم أن يحافظوا على حسن الجوار”.
من جانبه، وصف المحلل السياسي مروان حمزة، القصف الأردني بـ”الانتهاك”.
وقال في كلمة له بمظاهرات اليوم الجمعة، إن “الاعتداءات الأردنية ذهب ضحيتها ناس أبرياء”، مضيفاً: “ندين التصرفات التي يقوم بها الطيران الأردني”.
وكان قصف أردني استهدف، فجر اليوم، بئر مياه وحياً سكنياً في قرية الشعاب بالسويداء، ما أدى إلى تدمير منزل شخص متهم بتجارة المخدرات، حسبما قالت شبكة “السويداء 24”.
وأضافت الشبكة أن القصف أدى إلى مقتل مدني يعمل في حراسة أحد آبار المياه في منطقة أم الرمان، مشيرة إلى أنه “لم ينتم في حياته لأي جهة مسلحة، كما لم ينخرط في أنشطة التهريب”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الأردني بشأن الغارات التي نسبت إليه، وأكدتها مصادر في المخابرات الأردنية ومصادر إقليمية لوكالة “رويترز”.
وقالت المصادر للوكالة إن الضربات داخل سورية “استهدفت مستودعات ومخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران”.
وأضافت أن “طائرات قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات بارز في بلدة الشعاب بمحافظة السويداء، بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات قرب قرية الغارية”.
وحسب شبكة “الراصد” المحلية فإن “المزرعة التي أصيبت بالقصف تعود لمواطن من آل جمال، وهي ملاصقة لمزرعة أخرى لفارس صيموعة”.
ورجحت مصادر مطلعة للشبكة أن “الغارة كانت بهدف تدمير مستودع يتبع لصيموعة الذي يتم اتهامه بأنه من شركاء ناصر السعدي في عمليات تهريب المخدرات”.
لكن القصف استهدف “مزرعة جمال وليس مزرعة صيموعة، ونتج عنه إصابة حارس بئر في مزرعة جمال، وتضرر ألواح الطاقة الشمسية”.