شهدت بلدة محجة بريف درعا الشرقي، اليوم الخميس، اقتحام لقوات النظام بعد قصفها بالدبابات ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين.
وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن قوات النظام استهدفت الأحياء الشمالية للبلدة بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية.
مضيفاً أن قوات النظام اقتحمت الحي الشمالي للبلدة وأطلقت النار عشوائياً نحو منازل المدنيين، ما أدى إلى إصابة امرأة وفتاة.
وقال التجمع إن مجموعة من شبان البلدة حاولت منع قوات النظام من التقدم، ما أسفر عن اشتباكات متقطعة.
وأضاف أن “مجموعة محلية هاجمت بالأسلحة الخفيفة مفرزة أمنية ومدرسة تتمركز فيها قوات تابعة لفرع أمن الدولة وسط بلدة محجة”.
إضافة إلى مهاجمة “ثكنة عسكرية تابعة لقوات النظام قرب المجبل شرق محجة”، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف النظام.
وأكد التجمع مقتل الشاب محمد صالح المعروف بـ “أبو قاسم الكسواني”، برصاص طائش خلال الاشتباكات وسط البلدة.
وينحدر صالح من منطقة الكسوة بريف دمشق، ويعمل في صفوف “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا.
وقال موقع “درعا 24” إن “مسلحين محليين” هاجموا بالأسلحة الخفيفة “مفرزة تابعة لأمن الدولة” وسط بلدة محجة.
وأضاف أن الأنباء الأولية تشير إلى وقوع إصابات بين عناصر النظام، مشيراً إلى مقتل أحد العناصر التابعين للواء الثامن.
وأكد الموقع انسحاب قوات النظام من أحياء البلد بعد اقتحامها، لافتاً إلى إصابة الشاب عبد الرحمن الشلبي في البلدة.
وأرجع “تجمع أحرار حوران” سبب اقتحام البلدة إلى محاولة النظام اعتقال مطلوبين، بتهمة استهداف دورية روسية قرب البلدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأكد التجمع أن “رتلاً للقوات الروسية يتمركز على جسر بلدة محجة منذ بدء عملية الاقتحام على البلدة صباح اليوم”.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور رتل للقوات الروسية على جسر بلدة محجة شمالي درعا، في كانون الأول الماضي، ما أدى إلى تدمير جزئي لإحدى المصفحات الروسية.
وسبق وأن حاصرت قوات الأسد عدة مدن وبلدات بريف درعا، وهددت السكان فيها في حال لم يقدموا على تسليم “مطلوبين وإرهابيين”، على حد زعم ضباطه، وعلى رأسهم لؤي العلي.
وكان النظام يستقدم الدبابات ويفرض حصاراً أمنياً على البلدات، في مسعى منه لإجبار الأهالي على تسليم مطلوبين، وبحجة وجود خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.