أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً اليوم الثلاثاء، كلّف خلاله رئيس الوزراء حسين عرنوس بتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر معرفاتها الرسمية أن الأسد أصدر المرسوم رقم “210” للعام 2020، والقاضي بتكليف حسين عرنوس بتشكيل الوزارة في سورية.
الرئيس #الأسد يصدر الـ #مرسوم رقم 210 للعام 2020 القاضي بتكليف السيد المهندس حسين عرنوس بتشكيل الوزارة في الجمهورية…
Gepostet von رئاسة الجمهورية العربية السورية am Dienstag, 25. August 2020
ويأتي المرسوم بعد قرابة ثلاثة أشهر من إقالة رئيس الوزراء السابق عماد خميس، وتعيين حسين عرنوس بديلاً عنه بصورة مؤقتة، إلا أن المرسوم يؤكد تثبيت عرنوس بمنصب رئيس الوزراء بعد أنباء عن طرح أسماء جديدة بديلة عنه.
وكان رأس النظام السوري أصدر المرسوم رقم “143”، في 11 يونيو/ حزيران الماضي، يقضي بتعيين المهندس حسين عرنوس، رئيساً للوزراء، بعد إعفاء عماد خميس من منصبه، على أن يقوم عرنوس بتسيير أعمال الحكومة لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب، التي انعقدت في 19 يوليو/ تموز الماضي.
وطُرحت تساؤلات كثيرة حول أسباب تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، والشخصية التي سيتم تكليفها بهذه المهمة، إلا أن المرسوم جاء بعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب، والكلمة التي ألقاها بشار الأسد أمام أعضاء المجلس الجدد قبل نحو أسبوعين.
ويشغل حسين عرنوس منصب وزير الموارد المائية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018، ووزير الأشغال العامة والإسكان في الفترة بين عامي 2016 و2018.
ولم يصدر مرسوم بإعفاء حسين عرنوس من منصبه في وزارة الموارد المائية، حتى اليوم، حيث أصبح رئيساً للوزراء إلى جانب مهامه كوزير للموارد المائية.
وجاءت إقالة الأسد لعماد خميس من منصبه وتعيين عرنوس بديلاً عنه، بشكل مفاجئ، في وقت تعاني فيه حكومة الأسد من أزمة اقتصادية خانقة، على خلفية انهيار قيمة الليرة السورية وغلاء الأسعار في الأسواق، وسط حالة من الغضب الشعبي.
ويخضع رئيس الوزراء الجديد، حسين عرنوس، لعقوبات أوروبية، وأُدرج اسمه على لائحة الشخصيات السورية الممنوعة من دخول دول الاتحاد الأوروبي.
ينحدر عرنوس من قرية التح في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب، عام 1953، وتخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب عام 1978.
شغل سابقاً منصب محافظ القنيطرة ومحافظ دير الزور، ومديراً عاماً لـ”المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية”، إلى جانب مناصب أخرى.
وسبق أن انتقد عرنوس العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، مشيراً في تصريحات صحفية في أبريل/ نيسان 2019، إلى أن العقوبات “تعيق تقدم المشاريع الاستراتيجية” في سورية.