الأسد يعفي المواد الأولية المستوردة من الرسوم الجمركية عاماً كاملاً
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً اليوم الأربعاء، يقضي بإعفاء المواد الأولية المستوردة من الرسوم الجمركية وكل الضرائب الأخرى، مدة عام كامل.
وينص المرسوم رقم “10” لعام 2020، حسبما نقلته وكالة أنباء النظام “سانا”، على إعفاء المواد الأولية المستوردة، والخاضعة لرسم جمركي 1%، من كافة الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الاستيراد، لمدة عام واحد اعتباراً من 1 يونيو/ حزيران القادم.
وجاء في المادة رقم “1” من المرسوم الصادر أنه “تعفى المواد الأولية المستوردة كمدخلات للصناعة المحلية، والخاضعة لرسم جمركي 1 بالمئة، من الرسوم الجمركية المحددة في جدول التعريفة الجمركية النافذ، الصادر بالمرسوم رقم 377 لعام 2014، وكل الضرائب والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد”.
فيما نصت المادة الثانية على ما يلي: ” تصدر مديريات الاقتصاد والتجارة الخارجية إجازات وموافقات الاستيراد اللازمة للمواد المذكورة في المادة رقم 1 من هذا المرسوم التشريعي، بما لا يتعارض مع آلية المنح المعتمدة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية”.
ويأتي المرسوم وسط سخط شعبي في مناطق النظام من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، خاصة في شهر رمضان، بالتزامن مع انهيار غير مسبوق لليرة السورية، حيث تخطت حاجز 1550 ليرة أمام الدولار الواحد.
وقال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، سامر الدبس، في حديث لصحيفة “الوطن” الموالية، إن المرسوم الصادر من شأنه تخفيض أسعار المنتجات المحلية في الأسواق السورية، على اعتبار أنه يوفر على الصناعي السوري نحو 10% من قيمة فاتورة مستورداته من المواد الأولية، التي كانت تُدفع كرسوم وإضافات غير جمركية.
وأضاف “تزيد الرسوم الإجمالية بعد الإضافات عن 10% من قيمة فاتورة المستوردات، ما يعني تخفيض تكاليف الإنتاج، وهذا يؤدي بالضرورة إلى انخفاض أسعار المنتجات المحلية”.
وتحدث الدبس عن خطة حكومية لتخفيض أسعار المنتجات المحلية بنسبة 30%، من أجل خلق توازن في السوق بين العرض والطلب، معتبراً أن “ارتفاع الأسعار يضر بالصناعي والمنتج المحلي بشكل كبير، لكونه يؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات وكسادها، وهذا يعني خسارة للصناعي”.
ويعاني المواطنون داخل سورية من سوء الوضع المعيشي بسبب غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية، وسط عجز حكومة النظام عن احتواء الأزمة الاقتصادية “الأسوأ” التي تشهدها البلد، خلال السنوات التسع الماضية.